مهرجانات وسياحة صيف 2024... بين ركام الحرب الحتميّة؟؟؟ | أخبار اليوم

مهرجانات وسياحة صيف 2024... بين ركام الحرب الحتميّة؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 06 فبراير 2024

إده: لبنان سيكون شيئاً مختلفاً في المستقبل ولكنّه لن يرتاح قريباً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هناك مجموعة من الفنانين اللبنانيين الذين قد يُصبحون ضيوفاً في بلدهم لبنان، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، بعدما باتوا نجوم كل الحفلات والسهرات والمهرجانات الخليجية.

 

مستحيل؟

هذا جيّد، ويحقّ لهم بذلك. ولكن يحقّ للبنان أيضاً أن يفتخر بأن فنّانيه يشكّلون "قُبلَة" السهرات في أكثر دول المنطقة التي تحقّق نقلات نوعية، سواء على الصعيد الفني، أو السياحي، أو الترفيهي بشكل عام.

فهل من مجال للاستفادة المحلية من كل تلك الطاقات اللبنانية؟ وهل من مجال لرعاية تنظيم مهرجانات محليّة بشكل متكرّر ومُستدام، يستعيد الحركة الى الداخل اللبناني من جديد، ويحقّق دخلاً مالياً للخزينة اللبنانية، ويذكّر بلبنان الذي لطالما شكّل مركزاً للحركة السياحية الإقليمية؟ أم هل باتت تلك المحاولات صعبة لدرجة الاستحالة، بسبب الوقائع السياسية التي تعرقل النموّ الاقتصادي عموماً؟

 

الحرب...

رأى رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده أن "هناك شكوكاً حقيقية تُحيط بصيفنا القادم، لا سيّما أن ظروف الحرب تتصاعد في لبنان. فحرب غزة ستمتدّ الى الأراضي اللبنانية، بما يجعل الاحتمالات المرتبطة بالموسم الصيفي والسياحي تحت رحمة حسابات الربح والخسارة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لبنان فقد كل مقوّمات الدعم. فقرار إعادة النظر بتنظيمه وحوكمته مُتَّخَذ منذ عام 2017، وهو معرَّض لضغوط اقتصادية غير مباشرة، ولمقاطعة غير مُعلَنَة، ولعقوبات مُطبَّقَة عليه بشكل عملي، من دون إعلان صريح عن ذلك. وبالتالي، لا يمكن العمل على أي شيء فعلي فيه حالياً".

 

20 في المئة

وأشار إده الى أن "الفنانين اللبنانيين يستفيدون من ظروف رائعة في منطقة الخليج، ومن المناسبات الضخمة جدّاً هناك، لا سيّما في المملكة العربية السعودية. فهم يذهبون الى هناك بصورة مستمرّة، وبشكل يجعل ما يفعلونه هناك بمثابة صناعة ناجحة جدّاً يكسبون منها، ويحسّنون إنتاجهم الفنّي. وهذا ما لا بدّ للبنان من أن يستفيد منه لو كنّا في ظروف مختلفة. فكل شيء يتفرمل عندما يُقال كلمة دولة لبنانية، والجواب الوحيد لدى الجميع هو أن لا أحد حول العالم يعترف بالدولة الموجودة في لبنان الآن".

وأضاف:"يمكن الحديث عن اقتصاد في لبنان، وليس عن دولة لبنانية. فحتى يُصبح لدينا دولة، ويبدأ العمل بإنقاذها، يجب أولاً تخفيض عدد الموظفين في قطاعها العام الى الحدّ الأدنى، أي الى نسبة 20 في المئة من العاملين في مؤسّساتها حالياً. فهذا حلّ أساسي لجعل الدولة دولة، ولتمكين قطاعها العام من أن يكون فعّالاً، ولمنع العاملين فيه من فتح دكاكين فساد. فمن دون تصحيح تلك الأمور، لا مجال للتفكير بأي نوع من الحلول".

 

في المستقبل...

وأكد إده أن "لا انتخابات رئاسية ممكنة في أي مدى منظور. وكل ما نسمعه عن الفرص السياحية في البلد لا يتمتّع بإطار مؤكَّد في غياب الاستقرار السياسي والأمني. فنحن بحالة حرب غير مُعتَرَف بها انطلاقاً من جبهة الجنوب المفتوحة، والتي سيكون التصعيد فيها حتمياً، حتى ولو تمّ التفاهم الأميركي - الإيراني على الملف النووي. فالاتفاق بين واشنطن وطهران مسألة مختلفة عن مستقبل الأوضاع هنا".

وختم:"لبنان سيكون شيئاً مختلفاً في المستقبل، ولكنّه لن يرتاح قريباً، لأن الحرب المفتوحة في الجنوب ستكتمل بمزيد من التصعيد العسكري. وكل ما يُحكى حالياً عن مفاوضات للالتزام بالقرار 1701 هدفه ربح المزيد من الوقت والتنفيس. وبالتالي، لا تنتظروا الكثير على أي صعيد فني أو سياحي خلال مدّة زمنية قريبة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار