وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومالية وسياسية... بركان "هادىء" في أوان قذف الحِمَم! | أخبار اليوم

وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومالية وسياسية... بركان "هادىء" في أوان قذف الحِمَم!

انطون الفتى | الثلاثاء 06 فبراير 2024

رزق: الإعلام المكتوب ملاذ للحرية وهو الذي يحميها

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل يُعقَل، أو هل من المسموح، أن تكون الصحافة في لبنان، والإعلام اللبناني، أكثر قطاع "هادىء" نسبيّاً، وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومالية وسياسية يشهدها البلد في تاريخه؟

 

سلطة

هنا لا نتحدّث عن قطع طُرُق، ولا عن مشاكل... بل عن سلطة رابعة يمكنها أن تحطّم الحجارة تحقيقاً لهدف إسقاط حكومات، أو حتى رئاسات، أو لفرض إصلاحات سواء كانت اقتصادية، أو في بُنية الحكم، في بلدانها.

أفلا يجد قطاع الإعلام في لبنان ما يتحرّك لأجله؟ وأفلا يجد أمامه سوى بعض المواد الإعلامية التقليدية، كما لو كنّا في العقود السابقة، التي كان يتوفّر فيها للمواطن كل شيء تقريباً رغم الأزمات والصعوبات؟ وأفلا تجد الصحافة من يمكنها أن تؤثّر على تخفيف سيطرتهم عن البلد؟

هل كل شيء على ما يرام الى هذا الحدّ، والى ما يسمح بحفظ الهدوء الإعلامي والصحافي التقليدي، في بلد يحصل فيه يومياً ما لا يُطاق الاستماع الى قشرة منه حتى؟ أو هل ان الحرية الظاهرة في البلد مسألة خاضغة للسلطة، بطريقة أو بأخرى، حتى ولو كنّا لسنا في دولة ديكتاتورية بالكامل؟

 

المكتوب

رأى الوزير السابق شارل رزق أن "الإعلام في لبنان نشيط جدّاً، وأفضل شيء له هو أن يثبت في ما يفعله. وهنا نتحدّث عن الإعلام المكتوب تحديداً، فالمقالات التي تُنشَر جيّدة جدّاً، وهي تساعد على تصويب المسار".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أنني أعتبر أن الإعلام اللبناني المكتوب هو من أحسن ما يوجد في البلد الآن".

 

الحرية

وعن إمكانية أن نصل الى اليوم الذي سيتمكّن فيه الإعلام اللبناني من إسقاط رؤساء وحكومات في الشوارع، ومن فرض إدخال إصلاحات وتعديلات في البلد، أجاب رزق:"تصحيح الأمور لا يمرّ بإسقاط الوزراء والرؤساء بالضّرورة. فالعمل الذي تقوم به الصحافة هو أنها تدلّ على الطريق الصحيح، وذلك عبر المقالات والمواد التي تنشرها".

وأضاف:"الإعلام المكتوب أنجح من المرئي والمسموع في هذا الإطار بلبنان. فالإعلام المرئي مبتذل جدّاً، ويبثّ بعض البرامج والمواد المنحطّة إجمالاً. ولكن الصحافة المكتوبة هي التي تقوم بالمهام المطلوبة بشكل ممتاز جدّاً. من الصّعب أن يُصبح الإعلام المرئي بمستوى الصحافة المكتوبة إذا بقيَ على ما هو فيه. فمعظم البرامج يغلب عليها لون الانحطاط، وتخلو من الجديّة، ولو أرادوا تصحيح أي شيء على هذا الصعيد، لكانوا فعلوا ذلك منذ زمن طويل".

وختم:"لو كان الإعلام المرئي والمسموع في لبنان مختلفاً عن الحالة التي هو فيها الآن، لكان ساعد (الإعلام) المكتوب، وكمّله، وساهم بتحقيق تغيير أكبر وأسرع في البلد. فالإعلام المكتوب يشرّف الجميع إذ إنه ملاذ للحرية في لبنان، وهو الذي يحميها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار