مفاجأة 14 شباط: هل يُشارك "البخاري" في الذكرى؟
العلاقة بين الطرفين لن تعود كسابق عهدها سريعا
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
سيعود الرئيس سعد الحريري قريباً الى بيروت للمشاركة في ذكرى اغتيال والده في 14 شباط، وسط المطالبة الشعبية - السنية على وجه الخصوص عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعودته الى الحياة السياسية، في حين ان السؤال المطروح هل "الجفاء" السعودي وجد طريقاً لنهايته، بعدما ورث السياسة عن ابيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمباركة المملكة؟
هنا تكثر التحليلات عن العلاقة الراهنة بين الرئيس الحريري والرياض، وهل "تليّن" الموقف تجاهه، خصوصاً ان هناك من يراهن من اللاعبين السياسيين على عودته الى الحياة السياسية، ويبدو التساؤل في هذا المجال منطقياً وسط صمت مطبق وعدم الافصاح عن اي معلومة، علما ان السعودية كانت تعتبره في وقتٍ من الاوقات ابنها البار، وترى فيه زعيم السنّة الاول في لبنان.
وبحسب الدائرة المقربة من بيت الوسط، فان الرئيس الحريري ينوي بشتى الطرق ترتيب العلاقة مع الرياض، الا انّ الامر ليس بسهلٍ، وعليه ترجح المعلومات انّ العلاقة بين الطرفين لن تعود كسابق عهدها، بعد الخلل الذي اصاب عمودها الفقري واساس بنيانها السياسي والعائلي ايضاً.
الى ذلك، يبدو ان سعد الحريري سيظل عالقاً لفترة طويلة في "عزلته" السياسية رغم ان السعودية لم تستطع خلق بديلٍ عنهُ شعبياً، لا سيما من جهة ملء الفراغ الذي تركه على صعيد الطائفة السنيّة، بالتالي تحدثت معلومات لِـ"اخبار اليوم"، ان المملكة لن تشارك في ذكرى 14 شباط ، حتى لو وُجهت لها دعوة رسمية - لا عبر سفيرها في لبنان وليد البخاري، ولا حتى على مستوى شخصيات دبلوماسية عادية، كون الحريري لم يخطُ بعد اي خطوة عملية تجاه الرياض وولي العهد محمد بن سلمان، الذي من المفترص ان يكون الحريري رأس حربتها في اي مشروع يمكن ان يحدد وفق التحولات الجيوسياسية في لبنان والمنطقة.