بين الـ1701 وتكليف هوكشتاين... مبادرة رئاسية أي حقائق؟
تعطيل أي صفقة رئاسية تخرج عن إطار معايير "اللجنة الخماسية"
خاص - "أخبار اليوم"
المعادلة التي تبناها براغماتيون وأيديولوجيون عن أن صفقة رئاسية لبنانية مرتبطة بالقرار 1701 باتت على قاب قوسين او ادنى من التحقق، دفعت الى التلميح لتوسيع مهام المبعوث الرئاسي الاميركي إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، لذا السؤال: ما هي ثوابت الإدارة الاميركية في هذا السياق؟
تفيد المعلومات من العاصمة الاميركية واشنطن، عبر وكالة "أخبار اليوم" أن الولايات المتحدة تواكب براديكالية قلقة امكانية توسع الصراع في الشرق الأوسط باتجاه لبنان لكنها غير معنية بقيام صفقة كما يتوهم البعض أو يسوق آخرون، بل هي تعلم أن أي تطبيع مع قوى الأمر الواقع - أي حزب الله- يعني تثبيتاً لنفوذ إيران ومن خلفها روسيا والصين في المنطقة.
من هنا لا يمكن -بحسب المعلومات- أن يكون لبنان مدخلاً لنظام أقليمي جديد تحكمه معادلة إيران – إسرائيل، ومن هنا أيضا التعويل على دور المملكة العربية السعودية في ريادة خيار انهاء التطرف في المنطقة من خلال مسارات التنمية مع التأكيد على حل الدولتين في فلسطين وإعادة لبنان إلى محور الحرية والاعتدال والتنوع بدل تسليمه إلى محور يعنيه استمرار العنف.
وتؤشر المعلومات إلى أن هوكشتاين يحاول فتح ثغرة في الأفق الميداني والدستوري المسدود في لبنان، لكن الخارجية الاميركية ومجلسي النواب والشيوخ الاميركيين باتوا في موقع تعطيل أي صفقة رئاسية تخرج عن إطار معايير "اللجنة الخماسية"، وبالتالي تعميم واقع قيام مقايضات حتمية ليس سوى استباقا لإنهاء أدوار من هم في صلب تدمير الشرق الأوسط.
أخبار اليوم