هذه مهمة عبد اللهيان في بيروت.. فهل من تسوية شاملة؟
رسالة واضحة الى الحلفاء بشأن الـ1701
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يحط وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان في بيروت غدا، للقاء كبار المسؤولين في لبنان، ووفق معلومات لـ"أخبار اليوم"، سيكون القرار الدولي 1701 محور المباحثات واللقاءات الدبلوماسية، حيث لا تزال العواصم المعنية بالملف اللبناني تضغط لكي تنشر الحكومة اللبنانية الجيش في المناطق الحدودية، بالتالي انهاء المظاهر المسلحة على عمق سبعة كيلومترات.
ويرجح مصدر ديبلوماسي، انّ يكون في جعبة عبد اللهيان رسالة واضحة للحلفاء، لاجل التعاطي بمرونة حيال تطبيق الـ1701، والسعي لحل ديبلوماسي محتمل للجبهة الجنوبية اللبنانية وبلورته، بحيث تتطلع طهران الى بوادر مفاوضات مع الولايات المتحدة الاميركية سترخي بظلالها بعد حرب غزة والتي ستنعكس في نهاية المطاف على لبنان، الذي يشكل مساحة اشتباك بين الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة وبين واشنطن وتل ابيب من جهة أُخرى.
وفي سياق متصل معلوم أن الحزب يضبط إيقاعه على آلة حسابات الخارج، تختزلها ايران، لتلبية حاجاتها وخططها العامة، لكن في الوقت عينه تستغرب جهات حزبية، هذا الكمّ من الإلحاح على تنفيذ القرار الأممي، بهدف كسب سياسي داخلي، في حين ان اسرائيل مستمرة في قصف القرى والمناطق الجنوبية وتفرض عدوانها بالحديد والنار، اضافة الى انها لم تُغادر سماء لبنان، ولا مياهه وبرّه منذ العام 2006.
في المقابل، توافرت معطيات لـ "اخبار اليوم" حول مسألة تطبيق القرار 1701، تفيد ان الحزب في ظل الظرف الميداني المحتدم فلسطينياً، يشترط وقف اطلاق النار في غزة ثم التفاوض حول تسوية نهائية تشمل تطبيق القرار من الجانبين اللبناني والاسرائيلي، مع رفض اي اقتراح من اي جهة كانت لضمان انسحابه نحو 7 كيلومترات من المنطقة الحدودية، نظراً الى الاخطار الجسيمة حيال ذلك، لا سيما امام التهديدات الاسرائيلية التي تلوّح بعصا العملية العسكرية الكبيرة ضده، وبحرب صهيونية تدميرية على لبنان.