هل تنتقل الحرب من غزة الى الضفة رسمياً فيدخل الجنوب في دهاليز جديدة؟ | أخبار اليوم

هل تنتقل الحرب من غزة الى الضفة رسمياً فيدخل الجنوب في دهاليز جديدة؟

انطون الفتى | الخميس 08 فبراير 2024

مصدر: يمكن للجميع أن يتجنّبوا معركة كبرى في الضفة رغم كل إشارات نتنياهو

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يتمنّى اللبنانيون أن تبلغ حرب غزة نهاية قريبة لها بشكل مُستدام، وفق حلّ سياسي يوقف إطلاق النار، ويكون أبْعَد وأضمن من مجرّد هدنة فقط.

 

قدرات عسكرية

فبرودة الجبهات في غزة ستبرّد الجبهة الجنوبية للبنان، وستُخرجها من دائرة الاهتمام الدولي الذي ازداد بشها بشأنها قبل أربعة أشهر، حرصاً على عدم التسبُّب بانزلاق أمني إقليمي كبير.

ولكن ماذا لو انتهت حرب غزة لتُفتَح المعركة في الضفّة الغربية بشكل رسمي وواسع، أبْعَد من الاقتحامات والاعتقالات التي تحصل منذ تشرين الأول الفائت، إذ تحتفظ الفصائل الفلسطينية المسلّحة بقدرات عسكرية، وبموارد لا بأس بها هناك، وإن كانت لا تُشبه تماماً تلك التي تمتلكها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.

 

الجنوب

فهل ان اندلاع حرب رسمية في الضفّة الغربية هو مسألة حتميّة؟ وهل تفتحها إسرائيل بعد، أو ربما قبل الانتهاء من العمليات العسكرية في غزة؟ أو هل تنتظر تل أبيب عملية فلسطينية تُشبه تلك التي نُفِّذَت في 7 أكتوبر 2023، تُشَنّ عليها انطلاقاً من الضفّة، لتتسلّح بمشاهد وملموسات تسمح لها بإلقاء أطنان من القنابل والمتفجرات هناك أيضاً؟

وماذا عن جبهة الإسناد اللبنانية الجنوبية لغزة في تلك الحالة؟ هل تنتقل من القطاع لتُصبح خط الإسناد الجديد للفلسطينيين في الضفة الغربية؟ الى متى؟ وهل هذا سيكون ممكناً مهما بلغت الخسائر؟

 

ثغرة مهمّة

أشار مصدر ديبلوماسي الى أن "العمل جارٍ حالياً من أجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو يشمل مساعي الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية أيضاً، بدلاً من تمديد الحرب الى هناك بشكل رسمي. وبالتالي، يمكن للجميع أن يتجنّبوا معركة كبرى في الضفة، رغم كل الإشارات التي يجهد (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو في إرسالها، حول الاستعداد لإطالة المدّة الزمنية للحرب، ولفتح جبهات جديدة من ضمنها".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "احتمال المعركة بالضفّة الغربية قد يُصبح أكبر في وقت أبْعَد. فهو يعتمد على مدى إمكانية الاستمرار بنقل الأسلحة الى هناك، خصوصاً إذا انتهت معارك غزة من دون حلّ سياسي فعلي. ولكن قرار الحرب والسّلم ليس بيد نتنياهو وحده هناك، مهما حاول أن يفعل، ومهما تكلّم. فـ "الكابينيت" الحربي هو الذي يقرّر ما إذا كان يمكن فتح جبهة كبيرة في الضفة الغربية أو لا، وليس نتنياهو".

وختم:"يُرسَم مستقبل لبنان حالياً على خطَّيْن. خطّ الحرب وهي واردة طبعاً، ولكن يمكن تجنّبها بالخطّ الآخر، وهو مساعي ضمان تطبيق القرار الدولي 1701. ومن المرجَّح أن يتمّ النجاح في ذلك، وفي تجديد مهام قوات "يونيفيل" في الجنوب بعد أشهر. الأمور ليست محسومة بالكامل، ولكن المعطيات المتوفّرة في هذا الإطار الآن، ليست سلبية بالكامل. وهذه ثغرة مهمّة في جدار الخطر الكبير".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار