أمراض المناعة أكثر انتشاراً من السرطان

بعض أسباب أمراض المناعة الذاتية نقص فيتامين (د)

وجه الدكتور إريك بيرغ، وهو خبير صحي مرموق من الولايات المتحدة، تحذيرات بشأن تهديد صحي محتمل يمكن أن يتجاوز خطورة الأمراض الشائعة مثل أمراض القلب والسرطان. يركز التقرير على القلق المتزايد من انتشار أمراض المناعة الذاتية، التي تشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة وتتميز بتنوعها وتعقيدها.

من خلال هذا العرض، سنستعرض تفاصيل وأسباب هذه الأمراض، بالإضافة إلى النصائح التي يقدمها الدكتور بيرغ للوقاية منها وإدارتها، مؤكداً على أهمية استشارة الأطباء قبل اتخاذ أي خطوات في تغيير النظام الغذائي أو الصحي. لقد نبه الدكتور إريك بيرغ من الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال حديثه عبر موقع “يوتيوب” والذي تم تداوله عبر وسائل الإعلام، إلى خطر متزايد قد يطال الصحة العامة ويفوق تأثير الأمراض الشائعة كأمراض القلب والسرطان. هذا الخطر يتمثل في أمراض المناعة الذاتية، التي تضم أكثر من 100 نوع مختلف، وتنشأ عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم بالخطأ، مسبباً تلفها.

يشمل هذا النوع من الأمراض حالات كمرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي. وفقاً لبيرغ، تمثل أمراض المناعة الذاتية تحدياً صحياً كبيراً، إذ قد تؤثر على حوالي واحد من كل 12 شخصاً، وواحدة من كل تسع نساء، مما يجعلها أكثر شيوعاً من أمراض القلب.

يعتبر بيرغ أن السبب الرئيسي لهذه الأمراض هو متلازمة الأمعاء المتسربة، وهي حالة معوية تسمح للبكتيريا والسموم بالانتقال إلى مجرى الدم بسبب ضعف جدران الأمعاء. تظل هذه الحالة نظرية إلى حد ما، ولكنها معروفة بكونها عاملاً في أمراض التهابات والمناعة الذاتية التي تؤثر على الجهاز الهضمي.

وفقاً لبيرغ، تشمل بعض أسباب أمراض المناعة الذاتية نقص فيتامين (د)، استهلاك زيوت البذور والأطعمة المصنعة بشكل كبير، بعض الأدوية، والتوتر. وينصح بتبني نظام غذائي عالي الجودة، مثل النظام الغذائي الكيتوني الذي يحتوي على بروتينات حيوانية عالية الجودة وكميات جيدة من الدهون، بالإضافة إلى تناول الخضار المطبوخة وكمية معتدلة من الخضار المخمرة كالملفوف المخلل للمحافظة على صحة ميكروبيوم الأمعاء.

يؤكد بيرغ على ضرورة استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في النظام الصحي أو الغذائي، والحصول على فحص طبي وتشخيص وتوصيات مهنية.