هل "تتجمّد" الحرب في رفح فتُشرَّع الأبواب للحلّ السياسي الكبير قريباً؟ | أخبار اليوم

هل "تتجمّد" الحرب في رفح فتُشرَّع الأبواب للحلّ السياسي الكبير قريباً؟

انطون الفتى | الإثنين 12 فبراير 2024

مصدر: هل يمكن لـ 40 دبابة مصرية أن تمنع الجيش الإسرائيلي من التحرّك؟

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل تشكّل التحذيرات المصرية لإسرائيل بتجميد معاهدة السلام بين الطرفَيْن إذا شنّت تل أبيب عملية عسكرية في رفح، فرصة لبَدْء المسار السياسي، ولإنهاء الحرب؟

 

 

حكم دائم؟

فتعثُّر المسار العسكري في أوان الإصرار الإسرائيلي عليه قد يُتيح المجال لحركة "حماس" لإعلان انتصارها، ولإثبات إمساكها بمصير المعارك، وبملف تبادل الأسرى، وهي الصورة اللازمة لها للاحتفاظ بحُكم قطاع غزة عموماً، في اليوم التالي لوقف الحرب.

فهل اقترب تحقيق هذا الهدف؟ وهل تحافظ القاهرة على مواقفها الرافضة لمعركة رفح الى النهاية، وحتى لو كان الثمن السياسي لذلك التسليم بحكم "حمساوي" دائم، على الحدود المصرية؟

 

الانتصار...

رجّح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "تتّجه الأمور نحو تصعيد أكبر في غزة خلال المرحلة القادمة. فـ (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو لن يتراجع عن الحرب بسهولة، وهو ليس خائفاً من التحذيرات المصرية المتعلّقة بمعاهدة السلام بين تل أبيب والقاهرة، في أي حال".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المصريين بحاجة الى المال، بعدما وصلت أوضاعهم الاقتصادية الى مرحلة صعبة جدّاً. وبالتالي، قد يمرّرون الكثير من الأمور بَعْد للإسرائيليين في الحرب. أما قدرة حركة "حماس" على إعلان الانتصار، فهي تتطلّب أولاً إيجاد تعريف لماهيّة الانتصار".

وأضاف:"إذا كانت كتيبة لـ "حماس" مُنتشرة في شارع "غزّاوي" معيّن، وأتى الجيش الإسرائيلي فدمّر الشارع كلّه، وقضى على كل من يعيش فيه، بينما حافظ مقاتلو الحركة على أنفسهم وصمدوا، هل هذا انتصار؟ وهل من معنى لهذا الانتصار؟".

 

خطأ عربي

ورأى المصدر أن "كل الأطراف المُقاتِلَة في غزة انهزمت، ولا مجال للحديث عن أي نوع من الانتصارات هناك. فالانتصار الحقيقي هو ذاك الذي كان لأذربيجان قبل أشهر، عندما اكتسحت إقليم ناغورني كاراباخ وسيطرت عليه خلال نحو أسبوع، ومن دون أي خسائر حقيقية من جانبها. ولكن عندما تكون الخسائر كبيرة، فلا يمكن لأي جهة أن تتحدّث عن انتصار لها في أرض المعركة".

وتابع:"الحديث المصري عن تجميد معاهدة السلام مع إسرائيل في ما لو أصرّت تل أبيب على معركة رفح ليس أكثر من كلام للاستهلاك الداخلي، من أجل الرأي العام المصري المُناصِر كلّه لفلسطين، بينما الدولة المصرية لا. فالنظام المصري ليس جدياً بالتصدّي لإسرائيل، ومن المُعيب القول إن القاهرة أرسلت بعض الدبابات والآليات العسكرية الى الحدود مع غزة، بما يوحي وكأن ذلك لإجبار إسرائيل على عدم تصعيد المعارك في رفح. فهنا نقول، هل يمكن لـ 40 دبابة مصرية مثلاً، منتشرة على الحدود مع غزة، أن تمنع الجيش الإسرائيلي من التحرّك؟ وهل هذه الخطوات كفيلة بإنهاء الحرب في القطاع؟ بالطبع لا، ولكن من المؤسِف جدّاً أن يتمّ الضّحك على الشارع المصري بهذا الشكل".

وختم:"حرب غزة لن تستمرّ لأشهر طويلة بَعْد. وهنا نسجّل المواقف العربية غير الحاسمة في دعم غزة وفلسطين. فالخطأ الأساسي الذي يرتكبه العرب في هذا الإطار، هو أنهم بذريعة توجّسهم من الأخوان المسلمين، يُهملون فلسطين، بينما من يحتاج الى دعم ومساعدة هو الشعب الفلسطيني، وإذا قدّموا الدعم له فإن ذلك ليس دعماً لـ "حماس"، بل لشعب غزة. وبالتالي، عَدَم التمييز بين الشعب الفلسطيني و"حماس" هو الخطأ الأساسي الذي يرتكبه العرب في تلك الحرب".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار