الحركة الديبلوماسية فشلت في تحريك الملف الرئاسي: لا اسماء ولا خطة عمل
برودة دولية تجاه لبنان... والوفاق الداخلي صعب المنال
خاص - "أخبار اليوم"
الحركة الديبلوماسية عاجزة عن تحريك الملف الرئاسي المعلق على ازمات المنطقة، فكل ما تحمله الوفود الغربية او الاقليمية لا يعدو كونه نقل رسائل، وبعض المواقف العلنية التي لا تقدم ولا تؤخر في مسار الازمة.
فقد اعتبر مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه على الرغم من ان مواقف وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان من بيروت لاقت رفضا تاما من قبل اطراف المعارضة، الا ان زيارته لم تحمل جديدا على مستوى الحرب الدائرة في غزة، حيث الثابت ان ايران لا تريد توسيع دائرة الحرب، وتكتفي بالدعم اللفظي لحماس، وتدعو حزب الله الى عدم التصعيد، لا سيما من خلال دعوة عبد اللهيان الى تطيبق القرار 1701.
ومن بيروت الى موسكو التي زارها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، اعتبر المصدر ان الاخير ما زال لاعبا سياسيا بارزا على الساحة اللبنانية، كما ان علاقات الاشتراكي مع روسيا قديمة العهد، والزيارات اليها غالبا ما تندرج في خانة الاطلاع عن كثب على موقف موسكو من القضايا الإقليمية والدولية، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي.
غير ان روسيا المنهمكة بعدة ملفات وفي مقدمها الحرب على اوكرانيا، لن تتدخل بشكل مباشرة بالملفات اللبنانية، وهي تدعو الى التوافق، علما ان لروسيا علاقات ايجابية مع مختلف الاطراف اللبنانية وان بشكل متفاوت ولن يكون لديها اي اعتراض على اي مرشح.
واذا كان لروسيا اهتمامات عدة، وليس من اولوياتها لبنان، فان الامر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة التي دخلت في مدار الانتخابات الرئاسية، وهنا قال المصدر عينه: الموقف الاميركي من لبنان مرتبط بالتطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وما يمكن ان تتوصل اليه التسوية.
وانطلاقا مما تقدم، اعتبر المصدر ان اللجنة الخماسية التي تحركت منتصف الشهر الفائت وحاولت فصل الملف الرئاسي عن تطورات المنطقة، اصطدمت بواقع البرودة الدولية تجاه لبنان من جهة، وبموقف حزب الله الذي لا يريد في هذا التوقيت ان يقدم ورقة الانتخابات الرئاسية الى معارضيه على طبق من فضة، من جهة اخرى، هو ينتظر المقايضات على مستوى المنطقة وما سترسو عليه.
لذا لفت المصدر عينه الى ضرورة "الاستفادة من الانشغال الدولي بقضايا اقليمية ودولية لانتاج الوفاق الداخلي، وعدم الركون فقط لحراك اللجنة الخماسية". وختم: لم يحمل سفراء "الخماسية" صيغة أو إقتراحاً واضحاً ولم يتحدثوا عن خطة عمل يمكن الارتكاز عليها لاعادة اطلاق الملف الرئاسي.
أخبار اليوم