مسؤولون يتظاهرون بأن "خطاياهم" السياسية غُسِلَت ولكن... إيران تحكم لبنان! | أخبار اليوم

مسؤولون يتظاهرون بأن "خطاياهم" السياسية غُسِلَت ولكن... إيران تحكم لبنان!

انطون الفتى | الأربعاء 14 فبراير 2024

مصدر: طالما استمرّ ربط لبنان بمصير غزة فإنه سيتعب أكثر

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

أدّت الحركة السياسية التي طبعت اليوميات المحليّة خلال الأيام القليلة الماضية، الى إخراج بعض الشخصيات اللبنانية من روتينها.

 

مصير لبنان

وحتى إن بعض الشخصيات السياسية التي كان الشعب اللبناني نسيَ أنها موجودة، تحوّلت الى "حديث الموسم"، وذلك رغم علم الجميع بأن ما يعنينا في الأساس هو أن تكون في أي حركة "بركة" "انتشالية" من الانهيار، وليس أن تكون مجرّد دوران حول الذّات.

فبعض تلك القوى يحاول التظاهُر بأن "خطاياه" السياسية و"الانهيارية" غُسِلَت حتى النهاية. ولكن الواقع هو أن الحلّ اللبناني لا يتوقّف عند هذا الشخص أو ذاك، بل على حلّ مُتكامل لا يزال بعيداً، خصوصاً إذا تأزّمت الأوضاع في قطاع غزة أكثر، واتّجهت نحو مزيد من التصعيد العسكري، الذي قد يطال الجنوب اللبناني، ولبنان عموماً، بشكل كبير.

فماذا عن مرحلة ما بعد الحرب هناك؟ وكيف سيكون مصير لبنان في تلك الحالة؟

 

ربطه بغزة

أكدت مصادر مُطَّلِعة أنه "طالما استمرّ ربط لبنان بمصير غزة، فإنه سيتعب أكثر، لأن احتمالات نهوضه سترتبط بالتصعيد العسكري والسياسي هناك. وبالتالي، بات أقصى ما يمكن تمنّيه الآن، هو أن لا تفلت الأوضاع في القطاع أكثر، حتى لا تتدهور الأمور في لبنان بموازاتها أكثر".

وشدّدت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "لا أحد من الأطراف الداخلية قادراً على إحداث أي تغيير أو تأثير على المستوى الداخلي. وهنا، لا بدّ من قول الأمور كما هي، وهي أن إيران قادرة على البتّ بالشؤون اللبنانية من خلال فريقها اللبناني، أكثر من أي مسؤول لبناني في السلطة".

 

لبنان لإيران؟

وأشارت المصادر الى أن "لا وجود لأحد في المعادلة اللبنانية والإقليمية الآن. ففي الشرق الأوسط عموماً، وفي منطقة المشرق خصوصاً، لا أحد مؤثّراً غير إسرائيل وإيران فقط".

وأضافت:"منذ عام 2003، بات العراق في الفلك الإيراني. ومنذ عام 2005، أصبح اللبنانيون في فلك إيران أيضاً. ومنذ عام 2011، تحوّلت سوريا بدورها الى ساحة إيرانية. وبالتالي، معظم دول المنطقة متروكة لسياسة طهران".

وختمت:"استمرار هذا الوضع طويلاً بَعْد في المستقبل مرهون بالمصير النهائي للمفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. على الأرجح، قد يُترَك لبنان لطهران، ولكن ليس بشكل كامل، أي ان النفوذ الإيراني فيه سيكون قوياً جدّاً، من دون أن يُسمح للإيرانيين بأن يسيطروا على كل شيء فيه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار