حوار بشأن الرئاسة وتفرد بقرار الحرب... بأي مكيال يزين حزب الله؟! | أخبار اليوم

حوار بشأن الرئاسة وتفرد بقرار الحرب... بأي مكيال يزين حزب الله؟!

رانيا شخطورة | الخميس 15 فبراير 2024

حوار بشأن الرئاسة وتفرد بقرار الحرب... بأي مكيال يزين حزب الله؟!
مصدر معارض ينتقد بشدة: هل نصر الله وحده من يقدّر المصلحة الوطنية ويختصرها؟!

رانيا شخطورة -"أخبار اليوم"

من الفراغ الرئاسي وصولا الى فتح جبهة الجنوب، يتصرف حزب الله مع الملفات اللبنانية على قاعدة "ما لي لي وحدي وما لكم لكم ولي"، فهو من جهة يفرض الحوار شرطا اساسيا لانجاز الاستحقاق الرئاسي الدستوري، ومن جهة اخرى يجرّ البلد الى حرب قد تتحول الى مدمرة في اية لحظة بقرار فردي دون ان يبلّغ احد.

وفي التفاصيل، يشير مصدر سياسي معارض، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان الحوار هو الشرط الاساسي الذي وضعه الرئيس نبيه بري قبل عقد جلسات انتخابية مفتوحة وكرر الامر امام سفراء دول اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني حين زاره نهاية الشهر الفائت. في حين ان الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل وفق الدستور الذي لا ينص على الحوار، ولا يجوز في هذا المجال خلق سوابق، اذ تصبح كل الاستحقاقات مرتبطة بالحوار كي تنجز من تكليف رئيس الحكومة الى تأليف الحكومة ... وكل ما سوى ذلك من مسائل دستورية برلمانية لا علاقة لها بالحوار.

ويسأل المصدر: اذا كان الحوار شرط الانتخابات الرئاسية، فأين كان هذا الشرط حين تم اخذ البلد الى حرب؟ وهل الانتخابات التي يجب ان تكون على اساس الدستور تحتاج الى حوار، في حين توريط لبنان واللبنانيين بحرب لا يحتاج الى حوار واخذ رأي الآخرين.
وهنا يذكر المصدر ان الحرب الدائرة في الجنوب ليست دفاعية، حيث ان اسرائيل في 7 تشرين الاول الفائت لم تفتح حربا على لبنان بل كانت حربها على غزة، غير ان حزب الله في 8 تشرين قرر الحرب عليها تحت عنوان مساندة غزة واعلن ان شهداءه على طريق القدس. مكررا السؤال: هل تشاور حزب الله مع احد، هل تحاور، هل ناقش، هل دعا من خلال الرئيس بري الى طاولة حوار اقله لابلاغ اللبنانيين بانه سيذهب الى الحرب، ويحدد امامهم الاسباب التي دفعته الى هذا الخيار؟

ويتابع المصدر: المستغرب ايضا ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في آخر اطلالة له اعتبر ان دخول الحزب في هذه الحرب شكل مصلحة وطنية للبلد، اين هي هذه المصلحة، وهل نصر الله وحده من يقدّر المصلحة الوطنية للبلد وهل هو وحده يختصرها.

ويضيف: اذا كان حزب الله لا يستطيع تقرير انتخاب رئيس بمفرده كونه لا يملك اكثرية نيابية فانه يلجأ الى فرض مرشحه من خلال الدعوة الى الحوار، اما على مستوى الحرب فالقرار بيده، ويستطيع جرّ البلد الى ما لا يحمد عقباه فيتفرد بالقرار؟!

واذ يصف مواقف نصر الله بالخطيرة، ينتقد المصدر الكلام عن توازن الرعب والردع، شارحا ان هذا التوازن يكون مع وجود فريقين يتمتعان بنفس توازن القوة ويستطيع كل طرف ردع الآخر، لكننا سمعنا جيدا ان حزب الله دعا جماعته للعودة الى زمن ما قبل الخليوي! فعن اي توازن يتكلم... في وقت الحرب الاسرائيلية تقوم راهنا على التطور التكنولوجي!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار