إذا كنتَ تشكّ بأنك تتعرّض لقرصنة أو لهجمات إلكترونية... لا تتحرّك أبداً؟؟؟ | أخبار اليوم

إذا كنتَ تشكّ بأنك تتعرّض لقرصنة أو لهجمات إلكترونية... لا تتحرّك أبداً؟؟؟

انطون الفتى | الخميس 15 فبراير 2024

التطبيقات التي يُروَّج أنها تكشف للشخص زوّار حساباته قد تسهّل اختراقه

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

كيف يمكن لأي إنسان أن يتصرّف إذا كان يشكّ بأنه هدف لهجوم سيبراني أو لقرصنة؟ وكيف يتوجّب عليه أن يتصرّف إذا كان يتوجّس من احتمال أن شخصاً معيّناً يقوم بذلك؟

 

أنظمة الإنذار

تؤكد بعض التقارير المرتبطة بالشؤون التكنولوجية، أن العاملين في الفضاء الإلكتروني، خصوصاً أولئك الذين ينشطون بطُرُق غير قانونية تماماً فيه، يفعّلون كل ما له علاقة بأنظمة الإنذار، والتنبيه، والكشف... لكلّ ما يتعلّق بهم في هذا المجال، أي لحساباتهم ومنصّاتهم الإلكترونية المُعلَنَة والمعروفة من الجميع، والتي تحتوي على قائمة الأصدقاء...

وبالتالي، في كل مرّة يدخل فيها أحد الأفراد الى حساباتهم الخاصة على موقع من مواقع التواصُل الاجتماعي، يمكنهم أن يُدركوا من زارها، ومتى، وكيف، والمدّة الزمنية لذلك، وما هو المحتوى الذي تمّ التركيز عليه أكثر من غيره، وذلك وفق أجهزة وأساليب غير تقليدية يمتلكونها، وقد لا تكون معلومة لعموم العاملين والناشطين في المجال التكنولوجي.

 

أكثر تعقيداً

فهل يُمكن نصب فخّ لشخص يقوم بقرصنة، أو بهجمات إلكترونية، أو تدور حوله بعض الشُّبُهات في هذا المجال، عبر التعاون مع جهات "حميدة" خبيرة في المجال الإلكتروني، فيتمّ الإكثار من زيارة حساباته (القرصان) المُعلَنَة على مواقع التواصُل الاجتماعي مثلاً، وبشكل يلفت انتباهه ويدفعه الى ملاحظة ذلك والتحرّك باتّجاه الحساب الذي يزورها كثيراً؟

وهل يمكن للخبراء العاديين أن يقوموا بتعقُّب مثل تلك الأمور، أم ان هذا النوع من الأنشطة يحتاج الى خبرات أكثر تعقيداً؟

 

اختراق...

ينصح خبير في المجال التكنولوجي عبر وكالة "أخبار اليوم" بعَدَم الإنصات الى كل ما يُشاع ويُنشَر عن عمليات القرصنة، مؤكّداً أن الشروحات التي تتعلّق بخلفيات وأسباب بعضها ليست دائماً صحيحة.

ويؤكد أن التطبيقات التي يُروَّج لها على أساس أنها تكشف للشخص زوّار حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تتسبّب بوقف تلك الحسابات في بعض الأحيان، وبتسهيل تعرّضها للاختراق.

 

خداع إلكتروني

في أي حال، بات إنسان اليوم مُعرَّضاً للتكنولوجيا أكثر فأكثر، وفي كل ما يقوم به. وهو ما يجعل القرصنة، أو التزييف، أو مختلف أنواع الهجمات الإلكترونية... مُشابهة لـ "القوت اليومي" كالخبز، والمياه، والطعام...

وإذا أضفنا الفرص الكثيرة، الإيجابية والسلبية، التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي للناس، لا يعود بإمكاننا أن نقاوم كثيراً، إذ تتحوّل التحذيرات الإلكترونية التقليدية الى سلاح قديم جدّاً أمام احتمالات التعرّض لأساليب جديدة من الخداع التكنولوجي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار