أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان، الخميس، بأن هجوما صاروخيا استهدف سفينة شحن تبحر في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، ما تسبب بنشوب حريق على متنها.
وقالت وكالة "يو كي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية إن "سفينة هوجمت بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أن "قوات التحالف تستجيب" للحادثة.
من جهتها، أشارت وكالة "أمبري" للأمن البحري إلى أنها تلقت بلاغا عن "تعرض سفينة شحن عامة مملوكة من بريطانيا وترفع علم جمهورية بالاو لهجوم بصاروخين على بعد نحو 63 ميلا بحريا إلى جنوب شرق عدن في اليمن".
ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة "يبدو أنها كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند، في اتجاه البحر الأحمر".
ولم تتبن أي جهة على الفور هذا الهجوم الذي يأتي بعد سلسلة ضربات شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على سفن في البحر الأحمر.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس، إن سفينة تعرضت لهجوم بصاروخين إلى الجنوب الشرقي من مدينة عدن.
أضافت الهيئة أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ترد على الهجوم الذي وقع على بعد 70 ميلا بحريا من عدن باتجاه البحر الأحمر، دون الإدلاء بتفاصيل.
وقالت: "تلقينا بلاغا بأن سفينة تعرضت لهجوم بصاروخين مما أدى إلى نشوب حريق على متنها".
وتهاجم جماعة الحوثي سفنا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب فيما تقول إنها تحركات للتضامن مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ردا على الهجمات.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وفي محاولة ردعهم، شنت القوّات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق كان آخرها، الأحد.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".