حرب مجنونة وبلا قيود فيما التدمير يميناً ويساراً... ولبنان في الوسط!؟ | أخبار اليوم

حرب مجنونة وبلا قيود فيما التدمير يميناً ويساراً... ولبنان في الوسط!؟

انطون الفتى | الخميس 22 فبراير 2024

مصدر: لا دولة عربية أو خليجية ستمدّ يد العون لبيروت

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

حرب غزة مستمرّة حتى الساعة، ومعها العمليات العسكرية المتبادَلَة على الجبهة اللبنانية، فيما يزداد تعلُّق الداخل اللبناني بـ "حبال الهوا"، بين إشارة إيرانية تؤكد أن إيران غير راغبة بحرب شاملة رغم حدّة تبادُل الضربات أحياناً كثيرة بين تل أبيب وطهران على امتداد المنطقة، وبين أخرى إسرائيلية تؤكد أن لا رغبة لدى الإسرائيليين بتوسيع المواجهات أيضاً.

 

مواجهة حسّاسة

وبموازاة تلك الإشارات، تبرز أخرى أيضاً، تقول إن طهران والجماعات المسلّحة التابعة لها جاهزة لكل الاحتمالات، وسط تهديدات إسرائيلية من مستوى أن الهجوم على لبنان هو مسألة أسابيع. وفي تلك الحالة، يُصبح سؤال الناس "في حرب أو ما في حرب؟"، وماذا يمكنه أن يحصل إذا اندلعت تلك الحرب، في ظروف سياسية واقتصادية ومعيشية صعبة جدّاً يشهدها لبنان وسوريا معاً، وهما لم يشهدا مثلها سابقاً، بهذا الشكل، وفي أوان مواجهة حسّاسة مع إسرائيل الى هذا الحدّ.

 

الحلّ في غزة...

دعا مصدر مُتابِع الى "التعامل مع التهديدات الإسرائيلية التي تتحدّث عن هجوم على لبنان في غضون أسابيع بطريقة جديّة. ولكن رغم ذلك، فإن لبنان لا يريد الحرب. وأما إذا بدأت تل أبيب هجوماً رسمياً، وبوتيرة كبيرة، فسنجد أننا صرنا في قلب المعارك بطريقة حتميّة".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا جهة دولية قادرة على أن تضمن عَدَم حصول حرب في لبنان، أو مواجهة شاملة على مستوى المنطقة. فالحلّ ينطلق من وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. المفاوضات التي تحصل في هذا الإطار جدية على الأرجح، والجهود الأميركية والعربية واضحة، رغم صعوبة التوصُّل الى أي نوع من اتفاق ولو مرحلي، منذ أسابيع".

 

جردة حساب

وأشار المصدر الى أن "الإسرائيلي بات مجنوناً مفكوكاً من قيوده، وهو يدمّر يميناً ويساراً. فعندما تتحدّث الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وأوروبا عموماً، عن حلّ الدولتَيْن كضرورة لحلّ النزاع، وعندما يرفض الإسرائيليون ذلك، ويقومون بكل الخطوات التي تُحبط هذا الحلّ، فإننا نكون أمام مجانين، قرّروا الاستمرار بحرب مجنونة".

وأضاف:"إسرائيل ترغب بالحروب دائماً، حتى ولو لم يحصل أي اعتداء عليها. ولهذا السبب نجد أن الإيرانيين والفصائل المسلّحة التابعة لهم في لبنان وعلى امتداد المنطقة، يتعاملون مع احتمالات التصعيد الشامل بحذر، منذ 7 تشرين الأول الفائت وحتى الساعة. فدمار لبنان بأي حرب اليوم، يعني تحويله الى غزة أخرى، خصوصاً أن لا دولة عربية أو خليجية ستمدّ يد العون لبيروت، لا في إعادة الإعمار، ولا حتى على مستوى المساعدات".

وختم:"هذا الواقع يدفع كل الأطراف الصديقة لإيران ولمحور "المُمانَعَة" في لبنان، خصوصاً المسيحية منها، الى إجراء حسابات دقيقة في ما يتعلّق بحرب غزة. فلا أحد يحتمل تحويل لبنان الى كتلة من الدمار، وهو ما يفرض القيام بجردة حساب شاملة للمواقف السياسية المحلية لدى الأفرقاء كافّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار