الاشتراكي يعطي "المُسكنات" لمبادرات بري! | أخبار اليوم

الاشتراكي يعطي "المُسكنات" لمبادرات بري!

شادي هيلانة | الجمعة 23 فبراير 2024

 الاشتراكي يعطي "المُسكنات" لمبادرات بري!

بعد تسوية غزة... فقط ميزان القوى سيحدد هوية الرئيس

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يسعى رئيس مجلس النواب لانجاز مبادرته الحوارية الجديدة قبل حلول رمضان المبارك لتحريك الملف الرئاسي على طريقته الخاصة، لكنها تصطدم بإعتراضات من الاطراف السياسية كافة، كونه اصبح طرفاً عندما تبنى ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الى رئاسة الجمهورية، الا ان مصدرا معارضا يصف هذه المبادرة بـ "انها محاولة ابتزاز" لجر قوى المعارضة الى طاولة حوار خلافاً للدستور، بالتالي اقناعها بمرشحه دون سواه عبر عملية شراء للوقت، وكي يظهر امام المجتمع الدولي لا سيما اللجنة الخماسية بانه يسهل الانتخاب، وقال المصدر: بري يريد انتخابات رئاسية عبر الحوار والتوافق، فيما المعارضة ترفض أي صيغة حوارية، وبالتالي يسعى الى تحميلها مسؤولية استمرار الشغور.

في هذا السياق، يرحب الحزب التقدمي الاشتراكي بدعوات برّي الحوارية السابقة والحالية، اذ تؤكد مصادر محيطة بالمختارة، انّ الوزير السابق وليد جنبلاط، هو مع اي تحرك بإتجاه تذليل العقبات للوصول الى انتخاب رئيس، وهو ايضا يؤيد اي تنسيق او تشاور للخروج من هذا المستنقع دون قيد او شرط، وفي الوقت عينه تستبعد المصادر عينها انهاء الشغور قبل رمضان، كَون الملف دخل في المعادلة الاقليمية جراء الحرب في فلسطين والابادة الجماعية الحاصلة هناك، لذا فإن انتخاب الرئيس صار صعباً جداً لا بل مُستحيلاً قبل الحل الاقليمي. 

وتنقل المصادر ايضا ان جنبلاط يُساير رئيس المجلس بمسألة دعم مرشح الثنائي الوزير السابق سليمان فرنجية، على اعتبار انّ "بيك المختارة وبري" معا في كل المحطات، لا سيما المفصلية منها، وهي عادة درج عليها جنبلاط منذ حقبة الثمانينات، بمعنى اوضح اعطاء لمبادرات بري - المرفوضة بالشكل والمضمون من قبل الاطراف كافة- دفعاً بِبعض المُسكنات، وعلى هذه الخلفية، لا أمل بتبدل الآراء للقاء حول مبدأ الحوار والتشاور، حتّى بين التيّار الوطني الحر وبرّي لا شيء ايجابي.

في المقابل، تصف مرجعية مخضرمة، حركة برّي المُتجددة انها "جعجعة" لا تُنتج "طحيناً"، كون هذا الكلام سابق لأوانه، لأن الاولوية لوقف الحرب في غزة وانضاج تسوية، لن يكون لبنان بمعزل عنها... وحينها فقط ميزان القوى سيحدد هوية الرئيس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار