عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السرايا تناولت مجمل الملفات المطروحة.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بعد اجتماع مع رئيس الحكومة: "بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي في الرد على المقترح الفرنسي ونحن نهييء الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وان شاء الله يكون الرد لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل".
وقال ردًّا على سؤال: "موقفنا معروف ونريد تطبيقا كاملًا وشاملًا للقرار1701 ومن ضمنه شبعا وكفرشوبا".
وقال: "نرحب بالدور الفرنسي، ولقد أعطانا الفرنسيون هذه الأفكار لأنه يهمهم لبنان وسلامة لبنان".
ورأس رئيس الحكومة إجتماعا ضم وزير الطاقة والمياه وليد فياض، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، والمدير الاقليمي لدائرة الشرف الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، وذلك للبحث في مشاريع وخطط البنك الدولي للاستثمار مع لبنان.
وأعلن فياض: "اجتمعنا مع دولة الرئيس ميقاتي، بناء على طلب البنك الدولي، لبحث خطط البنك بالنسبة للاستثمار في لبنان في هذه المرحلة. وسجل خلال الاجتماع موقف إيجابي للبنك الدولي حيال التطورات الحاصلة في قطاع الطاقة والمياه، اذ خصص البنك الدولي في استراتيجيته ثلاثة قطاعات لها ألاولوية وهي الطاقة، المياه والمكننة كي يكون العمل شفافا وسريعا وفعالا وبكلفة أقل من أجل تحسين الخدمات. كما أنّه قدّم التزامًا بالاستثمار في مشاريع في هذه القطاعات بمبلغ مليارين ومئتي مليون دولار أميركي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ومن ضمنها مشروع الطاقة المتجددة الذي سيتم الإستثمار فيه، والذي دخلت ضمنه ثلاث عناصر هي:
اولا: تحسين الكفاءة لدى كهرباء لبنان من خلال تقليص الهدر ووضع العدادات الذكية، وانشاء مركز التحكم عن بعد.
ثانيا : الطاقة المتجددة الموزعة عبر الإستثمار للبنك الدولي مباشرة بثلاث أو أربع محطات للطاقة المتجددة، يبلغ حجم كل منها نحو أربعين ميغاوات ويمكن زيادة قدرتها الى نحو مئة ميغاوات عبر استثمار من القطاع الخاص. وهذا يمكننا من الحصول على نحو اربعمئة ميغاوات إضافية من الطاقة المتجددة.
ثالثا: الدعم الفني، اي التحوّل المؤسساتي لشركة كهرباء لبنان ومن ضمنه التحول الرقمي، وإعادة الهيكلة، والكفاءات المطلوبة لإعادة وصل مراكز انتاج الطاقة المتجددة الموزعة على الشبكة. وسيستثمر البنك الدولي في دعم مؤسسة كهرباء لبنان، وتطبيقا لقانون الطاقة المتجددة الموزع الذي تمت الموافقة عليه في مجلس النواب اخيرا.
وقال: "الأمر المشجع بأن البنك الدولي يرى بان هناك تطورات ايجابية في قطاع الطاقة واعلانه التزامه الاستثمار في قطاعي الطاقة والمياه، ونحن بدورنا نريد تنفيذ هذه المشاريع".
واجتمع ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا الرياشي التي أعلنت أنّها وضعته في صورة مشروعها لإعادة تنظيم العمل في وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية وتفعيل دورها الريادي في ظل التحديات والآفاق الجديدة في العمل الاداري العام.
وأشارت رياشي إلى وجوب تماهي العمل في وزارة التنمية الادارية مع ضرورات المرحلة الراهنة التي تقتضي تركيز الجهود على مشروعين إصلاحيين أساسيين وهما مكافحة الفساد والتحول الرقمي، ولهذا الغرض وضعت تصوراً لاعادة تنظيم وترشيق العمل في الوزارة، خصوصًا بعد مرور ثلاثة اعوام على انتهاء عقود خبراء "برنامج الامم المتحدة الانمائي" في الوزارة.
وقالت: "يقوم التصور على تركيز العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتطبيق استراتيجيتي التحول الرقمي ومكافحة الفساد، والعمل على تطوير القطاع العام والمساهمة في عملية الاصلاح والنهوض".
وفي خلال الاجتماع اثنى الرئيس ميقاتي على "جهود الوزيرة رياشي، مبدياً دعمه التام لمقاربتها، خاصةً لناحية رقمنة الادارة العامة ومكافحة الفساد فيها، الأمرين اللذين يشكلان المدماك الاساس لتعافي البلد من ازماته".
وإجتمع ميقاتي مع وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار الذي قال:"التقيت دولة الرئيس اليوم لبحث موضوع أساسي وهو موضوع القطاع العام، وهناك سيناريو جديد سيعرض في الأيام المقبلة، وان شاء الله يصعد الدخان الأبيض في الأيام أو الساعات المقبلة.
وأضاف: "تباحثنا أيضا بموضوع برنامج "أمان" ودولة الرئيس ميقاتي يسهل الأمور للوصول الى اعادة الدفع للأشخاص الذين توقف الدفع لهم بعد 18 شهرا. وتطرقنا الى هبات تتعلق ببرنامج "الأسر الأكثر فقرا "وبرنامج "أمان" وهذه الهبات هي بحاجة لحلحلة بعض النقاط، ولقد أعطى دولة الرئيس توجيهاته لتسيير هذه الأمور ومتابعتها، والجو كان أكثر من ايجابي".
وأشار الى انه في بداية هذا الأسبوع سيتم حل ملفات دقيقة ننتظرها منذ اشهر وقال:"أبشر اللبنانيين بإمكان حلّها قريبًا".
وإجتمع ميقاتي مع وزير العدل القاضي هنري خوري.
وإستقبل رئيس الحكومة رئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة، في حضور الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.
واستقبل الرئيس ميقاتي الممثل الإقليمي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط ليفون أميرجنيان الذي قال بعد اللقاء: "تحدثت عن اليوم العالمي للفرنكوفونية الذي يحتفل به العالم والدول الفرنكوفونية وغير الفرنكوفونية في 20 اذار المقبل، وقد تحول هذا اليوم شيئا فشيئا الى شهر الفرنكوفونية .تطرقنا الى الاحتفالات والنشاطات التي سنقوم بها في شهر آذار ومن ضمنها حفل استقبال برعاية الرئيس ميقاتي. وسيشهد شهر الفرنكوفونية نشاطات كثيرة ومتعددة في لبنان ستحييها سفارات الدول المنضوية في المنظمة".