كفرذبيان عاصمة شتوية عربية... سياحة خالية من أي معنى سياسي؟ | أخبار اليوم

كفرذبيان عاصمة شتوية عربية... سياحة خالية من أي معنى سياسي؟

انطون الفتى | الثلاثاء 27 فبراير 2024

مصدر: استرجاع لبنان لنفسه يحتاج الى قرار وطني من مختلف المكوّنات السياسية

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

احتفل اللبنانيون قبل أيام بمنطقة كفرذبيان كعاصمة للسياحة العربية الشتوية لعام 2024، أي بتربُّعها على عرش السياحة الشتوية العربيّة لهذا العام، وهو ما يجعلها بمكانة عاصمة شتوية عربية في هذه السنة.

 

الجانب السياسي

وبموازاة الكلام الكثير والكبير الذي قيل في المناسبة، لا بدّ من التوقّف ولو قليلاً أمام حَجْم المشاركة العربية في الحدث، وذلك رغم سعي كل الدول العربية الأساسية والوازِنَة الى استقطاب كل الفرص السياحية الى أراضيها، وصولاً الى حدّ تحويل الصحاري الى أماكن نابضة بالحياة، وتمويل مشاريع التزلّج الاصطناعي في بلدان عربية لطالما كانت شعوبها تقصد لبنان كوجهة سنوية أساسية وطبيعية لهذا النوع من الأنشطة والرياضة.

وانطلاقاً ممّا سبق، ماذا عن الجانب السياسي لهذا الحدث؟ وماذا في خلفيات وكواليس المسار الذي سبق إعلان كفرذبيان عاصمة للسياحة الشتوية العربية، والذي كان بدأ قبل نحو عام تقريباً، واستمرّ رغم عدم التحسُّن الظاهري في العلاقات اللبنانية - الخليجية تحديداً؟

 

تعاون؟

وماذا عن بعض مشاريع التعاون السياحي بين لبنان وبعض الدول العربية، التي يزداد الحديث عنها بحسب بعض المصادر المُطَّلِعَة؟ هل هي مشاريع اقتصادية فقط، أي خالية من أي جانب سياسي؟

وهل من الممكن الاستمرار بتعاون سياحي لبناني - عربي، أو لبناني - خليجي تحديداً في مدى مُستدام، من دون أي تضارُب في المصالح؟

وهنا نقول، ماذا عن مميّزات لبنان الطبيعية التي تسمح له بأن يكون بلداً سياحياً صيفياً وشتوياً من دون مجهود كبير، فيما يتوجّب على دول أخرى في المنطقة أن تجهد في جعل نفسها وجهات سياحية، صيفية وشتوية؟

 

قرار وطني

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الدول العربية والغربية على حدّ سواء، تدرك أن المواقف السياسية التي تصدر عن بعض الأطراف اللبنانية، وأن السلوكيات الأمنية الخارجة عن إطار الدولة اللبنانية لا تمثّل كل لبنان. ولذلك، هي لم توقف كل أنواع وأشكال العلاقات المُمكِنَة معه".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "أمام الوضع السيادي اللبناني المزدوج، لا تزال الدول العربية والغربية تساهم بمساعدة لبنان، وهي تقوم بمبادرات لحَلْحَلَة بعض الأمور، خصوصاً على صعيد الملف الرئاسي. ولذلك، تحرّكت وتتحرّك اللجنة "الخماسية" في هذا الإطار وفق دور تسهيلي".

وختم:"الكل يتعامل مع لبنان على أساس أنه مسلوب الإرادة. وأما استرجاع البلد لنفسه، فهو يحتاج الى قرار وطني من مختلف المكوّنات السياسية، يساهم بوقف التدهور الحاصل".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار