إيران وتحدّي سرعة منع الجوع عن أهالي غزة بواسطة الصواريخ والمسيّرات!... | أخبار اليوم

إيران وتحدّي سرعة منع الجوع عن أهالي غزة بواسطة الصواريخ والمسيّرات!...

انطون الفتى | الخميس 29 فبراير 2024

مصدر: لا تعتبر إيران أن إرسال المساعدات الإنسانية من مهامها

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

وصلت الحالة الكارثية في قطاع غزة، الى معاناة تلامس الجوع الفعلي، والى اضطرار الكبار والصغار للبحث عن أي شيء يتناولونه، وسط صعوبات سياسية وعسكرية تحول دون تدفّق المساعدات الإنسانية بالوتيرة اللازمة.

 

أين إيران؟

وقد دفعت تلك الوقائع مجموعة من الدول الى إلقاء المساعدات جوّاً، والتي يسقط نسبة لا بأس منها في البحر، وأمام أعيُن مئات الناس الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.

وفي وقت تكثر فيه لائحة الدول العامِلَة على تنفيذ "إنزالات جويّة" لمساعدات إنسانية في قطاع غزة، يلاحظ بعض المراقبين كيف تقف إيران مثلاً، شبه متفرّجة على الفلسطينيين وهم يُعانون الجوع، في وقت يمكنها أن تنسّق مع مصر مثلاً، أو حتى مع الأردن، أو مع دول أخرى، من أجل إرسال مساعدات إنسانية كثيرة الى قطاع غزة، تفوق بكمياتها ونوعيّتها القدرات العسكرية التي زوّدت طهران الفصائل الفلسطينية المسلّحة بها، على مدى سنوات وعقود.

 

مناعة معيشية

فالتنسيق الإيراني مع القاهرة مثلاً، أو مع عمان، أو مع عواصم أخرى، على صعيد تفتيش ونقل المساعدات والسّلع والأدوية الإيرانية للفلسطينيين، ولو عبر جيوش عربية... ليس أمراً مستحيلاً الى هذا الحدّ. كما أن دعم الفلسطينيين بالعتاد والسلاح والتدريب... لا يقلّ أهمية عن دعمهم بالحاجات الإنسانية. وقد تكون إيران أكثر الدول المُطالَبَة بهذا النوع من الدعم لأهل غزة، وذلك من باب توفير المناعة المعيشية والحياتية اللازمة للشعب الفلسطيني، بموازاة الصواريخ والمسيّرات والأسلحة التي توفّرها للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

 

لا تهتمّ...

أشار مصدر ديبلوماسي الى أن "إيران لا تعتبر أن إرسال المساعدات الإنسانية من مهامها. فالمساعدات يستفيد منها عموم الشعب الفلسطيني، بينما أقصى ما تهتمّ به طهران هو حالة المواجهة التي تخوضها الفصائل والأذرع بإسمها، على امتداد الشرق الأوسط".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "سواء سقط نحو 30 ألف قتيل، ونحو 70 ألف جريح في غزة، أو لا، فإن طهران لن تهتمّ بذلك. وحتى إن التفاهمات بين الإيرانيين والولايات المتحدة الأميركية لا تزال قائمة، وهي تفتح باب التوسّع لإيران رغم كل ما يجري في المنطقة منذ أشهر. وبالتالي، يبدو أن التفاهم الضمني بين واشنطن وطهران أهمّ بكثير بالنّسبة الى الأميركيين والإيرانيين على حدّ سواء، من كل مصالح ومصير باقي دول المنطقة وشعوبها".

وختم:"لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تجنّب إيران أي اتّهام، أو تحميلها أي نوع من المسؤولية في ما جرى من توتّر سواء في غزة، أو في البحر الأحمر، وعلى امتداد المنطقة. ويبدو أن المعادلة القائمة بينهما لا تزال على حالها، وهي أن طهران تقاتل بالسلاح والمال من عندها، وبالشعوب العربية داخل الدول العربية، والى درجة مُعلَنَة، إذ يُعلن أكثر من مسؤول سياسي وعسكري إيراني بين الحين والآخر أن القتلى في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى ليسوا إيرانيين، بل هم من أبناء تلك البلدان أنفسهم. وأمام هذا الواقع، يرى الجميع أن الاتّفاقات الأميركية - الإيرانية صامدة، وهو ما يدفع إسرائيل الى محاولة تخريبها، وذلك عبر محاولاتها المتكرّرة لتوريط إيران في مواجهة مباشرة، من خلال قصف المراكز التابعة لها داخل سوريا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار