طريق الضاحية مُقفلة امام "هوكشتاين"و"الاعتدال"؟ | أخبار اليوم

طريق الضاحية مُقفلة امام "هوكشتاين"و"الاعتدال"؟

شادي هيلانة | الإثنين 04 مارس 2024

طريق الضاحية مُقفلة امام "هوكشتاين"و"الاعتدال"؟

الرئاسة بعد غزة وكل محاولة راهنة لن يكتب لها النجاح

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

تعلم كتلة "الاعتدال الوطني" علم اليقين أن "الثنائي الشيعي" لن يوافق على مبادرتها، مراهناً على انها ستصل إلى حائط مسدود، لا سيما ان اجواء رئيس البرلمان نبيه برّي توحي بانه يرفض عقد جلسات مفتوحة متتالية، تكون نسخة طبق الاصل عن الجلسات التي عُقدت لغاية حزيران الفائت وعُطّل نصابها، ويشترط بشكل او بآخر التوافق على اسم يرضي تطلعاته كي يوفّر نصاب الثلثين لانتخاب رئيس جديد.

من جهته، فإن الحزب لن يقبل باي خيار ثالث طالما الحرب لم تنته في قطاع غزة التي يساند فيها حماس من خلال جبهة الجنوب، وطالما مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ثابت على نواياه حتى تتحرك المياه الرئاسية.

 لكن دون ادنى شك، كشفت مبادرة الاعتدال نوايا الحزب وبرّي الرافضين للاحتكام الى الآليات الدستورية، لا سيما انهما يتحملان مسؤولية التعطيل الرئاسي، امام الرأي العام اولاً واللجنة الخماسية الدولية المعنية بالاستحقاق وامام المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين ايضاً.

في المقابل، لا يمكن انتخاب رئيس دون موافقة "الثنائي"، من هنا يمكن فهم كلام رئيس المجلس وتمييعه للمبادرة، وهذا ما سيفعله النائب محمد رعد أيضاً، على صعيد اقفال "ابواب الضاحية الرئاسية" بوجه كل المبادرات اكانت محلية او اقليمية، فالحزب لا يريد النزول عن الشجرة، وهو لا يبدي الحماسة لأي مبادرة، إن كانت محلية كمبادرة الاعتدال، أو مبادرة الخماسية والدول المعنية بلبنان، وبالتالي رفض اي محاولة لفصل الموضوع الرئاسي عن تطورات المنطقة.

وعلى الرغم مما يبذله سفراء دول الخمس مع جهود هوكشتاين من ثقل ووزن، يستبعد المراقبون الدوليون تحقيق أي تقدم في الملف الرئاسي، كون رسم خريطة الطريق الى بعبدا غير متوفرة حالياً، ربطاً بما سيتم التوصل إليه في شأن الهدنة في غزة، بحيث من المفترض أنها ستنسحب على لبنان، بالتالي تُنهي الحرب جنوباً التي ربطتها قوى الممانعة بوحدة الساحات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة