صغار جدّاً لمشاكل كبيرة جدّاً... سلاح الدمار الشامل الذي يغيّر وجه لبنان! | أخبار اليوم

صغار جدّاً لمشاكل كبيرة جدّاً... سلاح الدمار الشامل الذي يغيّر وجه لبنان!

انطون الفتى | الإثنين 04 مارس 2024

مصدر: من أرادوا كل شيء فقدوا كل شيء وها هم يُمعِنون بالتخريب

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

مشاكل اقتصادية ومالية. شحٌّ مُتزايِد على الصّعيدَيْن الحياتي والمعيشي. أزمات إضافية في القطاعات كافة، من اتصالات، ومحروقات، ومياه، وكهرباء، وصحة، وتعليم... مشاكل كثيرة باتت كبيرة جدّاً، فيما كل الأسماء والشخصيات والأطراف المُسَيْطِرَة على المشهد العام في البلد عملياً، أو على مستوى إمكانية الوصول الى السلطة، صغيرة جدّاً على تسلُّم أي تفويض حول العمل على حلّ أي مشكلة.

 

قاصرة

مشاكل كبيرة جدّاً، على شخصيات صغيرة جدّاً، لا همّ لديها سوى مصالحها ومكاسبها السياسية والاقتصادية، سواء كانت داخل لبنان أو خارجه، وبشكل يجعلها قاصرة عن أي قدرة، على أي صعيد حيوي. وأمام هذا الواقع، ماذا عن مستقبلنا في هذا البلد؟

 

تخبُّط

شرح مصدر سياسي أن "العجز الداخلي مرتبط بطبقة سياسية تتأرجح بين واقع أنها قاصرة من جهة، وتمارس سياسة الهروب الى الأمام، من جهة أخرى. ونحن عالقون في تلك النّقطة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التخبُّط هذا يظهر بوضوح، في كل مرة يعجز فيها المسؤول اللبناني عن شرح أي شيء للشعب، خصوصاً حول احتمالات تعرُّض لبنان لحرب أو لا. فعلى سبيل المثال، لا أحد من المسؤولين يشرح للناس ما يمكنه أن يحصل وماذا سيفعل هو إذا اندلعت الحرب، أو إذا لم تندلع. وبالتالي، هم ينتظرون الاحتمالات والظروف من الخارج، ولا يمتلكون تصوّراً واضحاً ضمن أي إطار داخلي".

 

ربط الصحة بالسياسة!

وأشار المصدر الى أن "قسماً من الأطراف والشخصيات السياسية يرى ما يحصل، وهو قادر على العمل من أجل حلّ، ولكنه لا يريد ذلك لسبب بسيط، وهو أن ثمن أي حلّ سيكون خسارة سياسية شاملة له أيضاً. وهذا سبب رئيسي في ترك الأوضاع على حالها، وترك الناس يُصارعون الظروف".

وأضاف:"أصبح لبنان من البلدان التي يتراكم حَجْم المشاكل فيها، مع ربطها بأمور لا دخل لها بها، وذلك بهدف تعميق الأزمات. فعلى سبيل المثال، ما دخل مشاكل القطاع الصحي بالسياسة وبانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لتُربَط بها؟ ولماذا الربط بين تأمين الأدوية للناس، وبين الإصلاحات الاقتصادية؟ وما شأن هذا بذاك؟".

 

فقدوا كل شيء

وأكد المصدر أن "المشاكل تضاعفت الى درجة أنه ما عاد بالإمكان إصلاح شيء من دون ضخّ مبالغ مالية بالعملات الصعبة من الخارج، فيما لا أحد سيفعل ذلك. وفي الوقت الضائع، تتعقّد الظروف أكثر، وسط ألاعيب سياسية تستثمر باللعبة الخارجية لتصرّفها في الداخل. وهذا مسار سيرافقنا طويلاً بَعْد".

وختم:"عدم تشكيل حكومة لبنانية قبل تشرين الأول 2022 كان خطوة مقصودة، وعن سابق إصرار وتصميم من جانب كل الأطراف، ولمُنطَلَقات متفاوتة بحسب الأهداف المختلفة لدى كل طرف سياسي عرقل تشكيلها. وها هي النتيجة نحصدها الآن، وندفع ثمنها الباهظ، وهي أن من أرادوا كل شيء لتسهيل التشكيل في ذلك الوقت، فقدوا كل شيء، وها هم يُمعِنون بالتخريب".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار