هدنة حتميّة تسمح للإسرائيليين والفلسطينيين النوم بسلام بين 10 آذار وأواخر نيسان؟ | أخبار اليوم

هدنة حتميّة تسمح للإسرائيليين والفلسطينيين النوم بسلام بين 10 آذار وأواخر نيسان؟

انطون الفتى | الإثنين 04 مارس 2024

مصدر: حالة الحرب قد تطول لأن الدول تعمل على حلّ أوسع وأبْعَد من إنهاء جولة قتال

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بين مسؤول في حركة "حماس" يسرّب معلومات عن احتمالات سلبية وأخرى إيجابية، لوسيلة إعلامية عالمية، حول ظروف الهدنة في قطاع غزة، ومسؤول إسرائيلي يلوّح بمزيد من التصعيد العسكري أو برغبة بالتهدئة، للوسيلة الإعلامية نفسها، ينتظر الفلسطينيون وأهل المنطقة معهم، ثمار المفاوضات التي لا تنقطع، والتي من الممكن أن تُسفر عن ملموسات إيجابية حول التوصُّل الى وقف مرحلي لإطلاق النار، خلال المرحلة القليلة القادمة على الأقلّ.

 

تطوّرات إيجابية؟

فالطرفان الإسرائيلي والفلسطيني بحاجة الى مرحلة لاستجماع الأنفاس، ولوقف المواجهات العسكرية، خصوصاً في الفترة الفاصِلَة ما بين شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام من جهة، وبين الاحتفال بالفصح اليهودي قُبَيْل أواخر نيسان القادم، من جهة أخرى.

فوقف السلوكيات القتالية حاجة شعبية لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء، خلال تلك المدّة، وليس لدى عناصر الجيش الإسرائيلي و(عناصر) الفصائل الفلسطينية المُقاتِلَة في غزة، فقط. فهل نحن أمام إعلان وشيك عن هدنة، وعن صفقة لتبادل الأسرى، وذلك بمعزل عن بعض الأجواء التهويلية التي تتحدّث عن إيجابيات لا أساس لها من الصحة، وعن أنه من المُبكِر جدّاً الحديث عن أي تهدئة؟

وهل تتحوّل هدنة الأسابيع تلك الى وقف تامّ لإطلاق النار، إذا استجدّت تطوّرات إيجابية على صعيد مفاوضات الحلّ النهائي، التي لن تنقطع خلال تلك الفترة؟

 

وقف الحرب؟

أشار مصدر مُتابِع الى أن "الهدنة التي تعمل عليها الدول حالياً تُعاكس بعض الأجواء التصعيدية. ولكن العمل الدولي يتمحور الآن حول الإعلان عن هدنة، وبَدْء المرحلة الأولى من تنفيذها، وصولاً الى حدّ السّعي الى تجديدها في شكل مستمرّ، بموازاة الاستمرار بوقف العمليات العسكرية".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الكلّ بحاجة الى ما هو أوسع من هدنة، أي الى وقف الحرب. فالإسرائيليون و"حماس" وكل الأطراف الدولية يفضّلون إنهاء القتال بدلاً من الاكتفاء بمساعٍ للإعلان عن هدنة رسمية. ولكن من الصّعب جدّاً التوصُّل الى اتّفاق نهائي الآن، وهو ما يزيد الحاجة الى مرحلة انتقالية من هدنة إنسانية، إما بسبب رمضان أو لأسباب أخرى مُعلَنَة، كباب أوّلي لما هو أوسع لاحقاً".

وختم:"الهدنة المرتقبة قد لا تقلّ عن مرحلة ممتدّة من ستّة الى ثمانية أسابيع. ولكن حالة الحرب بصورتها الكبيرة قد تطول لأن الدول تعمل على حلّ أوسع وأبْعَد من إنهاء جولة قتال. وسهولة أو صعوبة الاتّفاق على هكذا حلّ في مدى قريب، هي التي ستقرّر المدّة الزمنية النهائية للعمليات العسكرية في القطاع".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار