المسلمون في أميركا... هربٌ من بايدن الداعم لحرب غزة الى ترامب "جنرالها"... | أخبار اليوم

المسلمون في أميركا... هربٌ من بايدن الداعم لحرب غزة الى ترامب "جنرالها"...

انطون الفتى | الخميس 07 مارس 2024

إده: الأمور لا تُقاس بعدد الأصوات فقط بل بتمويل الحملات الانتخابية أيضاً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بعدما باتت صورة الاستحقاق الرئاسي الأميركي أكثر وضوحاً، يبدو أن الناخب الأميركي المُسلِم عموماً، لا الديموقراطي فقط، سيكون في تشرين الثاني القادم أمام خيار الهرب من المرشّح والرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الداعم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، (الهرب منه) الى المرشّح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعلن هو أيضاً عن دعمه الصريح والواضح لتلك الحرب، قائلاً:"يجب إنهاء المشكلة"، واصفاً ما تعرّضت له إسرائيل في 7 أكتوبر الفائت بأنه "غزو مروّع".

فبين بايدن الداعم للحرب، وترامب الداعم لها أيضاً، هل يُقاطع الناخب الأميركي المُسلِم عموماً، والعربي خصوصاً، الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل كامل، لعام 2024؟

 

اليسار المتطرّف

رأى رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده أن "الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية قد لا تجد نفسها مُلزَمَة بالتّصويت بعد أشهر. وبرأيي أن الجالية المُسلِمَة في ميشيغين ومينيسوتا بنوع خاص، قد تُقاطع الانتخابات الرئاسية هناك بشكل كامل، بسبب حرب غزة".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "مُقاطَعَة النّاخب المُسلِم للانتخابات الأميركية لن تشكّل هي العلامة الفارقة، بل يجب الانتباه الى أصوات الفئات التي تنتمي الى اليسار المتطرّف. فهؤلاء يشكّلون الشريحة الأساسية في المظاهرات الرافضة لحرب غزة، سواء تلك التي تحصل في دول أوروبا، أو في الولايات المتحدة. وهم حلفاء لكل الحركات المُناهِضَة للنّظام الغربي، ويشكّلون قوّة حقيقية، وتصويتهم مُؤثِّر في الانتخابات".

وأضاف:"التوجُّه العام يقول إن ترامب سيحسم السّباق الرئاسي لصالحه في تشرين الثاني القادم. وهناك مجموعة من العوامل التي تساعد على حصول ذلك، أبرزها الاتّهامات المرتبطة بملفات فساد التي تلاحق بايدن ونجله، والمشاكل الصحية المرتبطة بالعُمر، والتي بدأ بايدن يعاني منها بشكل أكبر من السابق".

 

التمويل

وردّاً على سؤال حول إمكانية انتخاب رئيس أميركي في 2024، من دون مشاركة أي صوت أميركي مُسلِم، وذلك بسبب الحرب على غزة التي تشكّل نقطة مهمّة جدّاً بالنّسبة الى المسلمين الأميركيين، أجاب إده:"هذا ممكن، نعم".

وشرح:"هنا لا بدّ من الانتباه الى مسألة مهمّة، وهي أنه رغم أن أصوات المسلمين في أميركا تؤمّن مزيداً من النتائج في الانتخابات، إلا أنها غير مؤثِّرَة على الحياة العامة للدولة الأميركية كما هو الحال في دول أخرى كفرنسا مثلاً، أو ألمانيا. وبالتالي، القوّة الانتخابية للجاليات لا تُقاس بعدد الأصوات فقط، بل بأمور أخرى أيضاً".

وختم:"في أي  حال، الديموقراطية الأميركية مسألة استثنائية. ولكن الأمور لا تُقاس بذلك فقط، ولا بعدد الأصوات فقط، ولا بمن يقترع أو يُقاطع الانتخابات، بل بالمال أيضاً، فيما كبار المموّلين للحملات الانتخابية في أميركا، وللحزب "الديموقراطي" هناك، هم يهود. وبالتالي، تؤثّر هذه النّقطة على المستقبل السياسي لأي مرشّح بنسبة مهمّة جدّاً، وليس عدد ما يحصل عليه من الأصوات، من جانب هذه الفئة أو تلك، فقط".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار