لبنان... وصيفٌ للعالم بالجمال ولكن ديبلوماسية "النّواعم" غائبة منذ 1971... | أخبار اليوم

لبنان... وصيفٌ للعالم بالجمال ولكن ديبلوماسية "النّواعم" غائبة منذ 1971...

انطون الفتى | الإثنين 11 مارس 2024

مصدر: ماذا سيفعل وزير السياحة وماذا تحضّر وزارة السياحة؟

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بمعزل عن أن الجمال مسألة خاضعة للذوق الشخصي الخاص بكل إنسان، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن المخزون السياسي الذي تختزنه مسابقات ملكات الجمال العالمية، وحتى المحليّة.

 

 

خزائن النسيان

وبالتالي، أن تُعلَن ياسمينا زيتون الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم هي خطوة جمالية - ثقافية في مكان ما، وسياسية بنسبة معيّنة أيضاً، وحدها ديبلوماسيات السياحة والثقافة وكل أشكال وأنواع الديبلوماسيات الناعمة المتوفّرة في الدول الساعية الى أن تكون دولاً بالفعل، قادرة على أن تستفيد منها.

فأين هي ديبلوماسية الجمال والسياحة والثقافة في لبنان؟ وهل تُرمى مرتبة بلدنا كوصيف جمال للعالم في عام 2024، في خزائن النسيان، وذلك تماماً كما لم ينجح في عام 1971 من أن يستفيد من نَيْل لبنانية (جورجينا رزق) لقب ملكة جمال الكون، بالشكل اللازم؟

 

الجمال والتهريب

لفت مصدر مُطَّلِع الى أن "أكثر ما كان لافتاً للانتباه خلال اليومَيْن الماضيَيْن هو غياب وزير السياحة ووزارته عن حدث فوز ياسمينا زيتون بمرتبة الوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال العالم، ضمن الأُطُر الملموسة، في وقت نجده يتسابق مع وزراء آخرين كوزير الاقتصاد مثلاً، حول رعاية معرض مثلاً، يُقام بأي دولة في الخارج، ويتساجل معه ربما بشأن الجهة المسؤولة عن ذلك. وهذه قمة الإهمال".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "كيف يمكننا أن نسأل عن دور الدولة، أو أن نطلب حضورها بأي شيء، إذا كانت تعمل على مُضاعَفَة رواتب العاملين في مؤسّساتها العامة من دون أن تعالج التهريب الذي يحصل "عا عينك يا تاجر"، والذي بات أشدّ خطورة، إذ لم يَعُد محصوراً بالحدود البرية، بل بات عبر المرافق الشرعية والرسمية، وبنسبة أكبر من الماضي، وهو تهريب يؤثّر على مداخيل الجمارك، وينعكس على حياة الطبقة الوسطى في البلد، وعلى مستقبل ماليّته والضمان الاجتماعي فيه".

 

وزير السياحة؟؟؟

وسأل المصدر:"كيف يمكن مطالبة وزير السياحة بأن يمارس ديبلوماسية وسياسة خاصّة بتمكين لبنان من أن يستفيد من انتخاب ياسمينا زيتون وصيفة أولى لملكة جمال العالم، إذا كان يعتبر أن قدوم اللبنانيين المغتربين الى البلد خلال فصل الصيف، إنجازات سياحية له؟ هذا مع العلم أن اختيارهم لبنان كوجهة صيفية سببه رغبتهم برؤية أهلهم من جهة، ورخص أسعاره بالمقارنة مع دول أوروبا وغيرها من دول الخارج".

وختم:"لدينا اليوم لبنانية، هي وصيفة أولى للجمال على مستوى العالم. ويمكن الاستثمار بهذا الموضوع كثيراً لأجل لبنان، وعلى مستويات عدة، خصوصاً في كل ما يتعلّق بالسياحة. وأمام هذا الواقع، ماذا سيفعل وزير السياحة؟ وماذا تحضّر وزارة السياحة للتعامُل مع هذا الموضوع بشكل سليم؟".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار