الحزب لا يعير "الاعتدال" أهميّة.. ويضحك في سرّه! | أخبار اليوم

الحزب لا يعير "الاعتدال" أهميّة.. ويضحك في سرّه!

شادي هيلانة | الأربعاء 13 مارس 2024

الحزب لا يعير "الاعتدال" أهميّة.. ويضحك في سرّه!

الاستحقاق الرئاسي يتعرض لنكسة جديدة

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يعرف الاقربون والابعدون، انّ "حزب الله" لا يزال يصر على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لايصاله الى اول الطريق المؤدي الى قصر بعبدا، ويعرف اركان كتلة الاعتدال ايضاً، أن الحزب هو من يُمسك بخيوط اللعبة الرئاسية من ألفها الى يائها، فهو مرتاح على وضعه من هذه الناحية، لذا لن يعير مبادرتهم اي اهتمام، على اعتبار انّ واقعه السياسي والميداني لا يسمح راهناً بابرام حوارات تكون حُكماً على حسابه، في وقت ينتظر مكتسبات عسكرية جنوباً ليفرض مرشحه بقوة وضغط الامر الواقع.

وانطلاقاً من هذه المعادلة يتصرف الحزب، وفق مصادر نيابية وكأنه يمتلك كل ادوات التعطيل، حتى يطمئن على موقعه السياسي، خصوصاً انّ غموضه احد أفتك انواع اسلحته. وكما بات معلوماً انه لا يريد الاستعجال ولا استهلاك وقته في حوارات خالية الوفاض، في ظل نبرة التصعيد الامني مع اسرائيل، لذلك يناور سياسياً، الى حين ارساء المعادلة الاقليمية لاحقاً، لا سيما من جهة اعتقاده ان معظم القوى السياسية سوف تنضم عاجلاً ام آجلاً إلى مشروع انتخاب مرشحه الزغرتاوي ايّ فرنجية، كما فعل سابقاً لمدة سنتين ونصف قبل الوصول الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً.

وتشير اوساط مطلعة عما يجري في الاروقة السياسية لوكالة "اخبار اليوم"، انّ الرئاسة شئنا ام ابينا مُرتبطة مباشرةً بنهاية الحرب في غزّة، والكل يعرف انّ وقتها لم يحن بعد، فمن غير المنطقي الهاء الناس بالقشور والمبادرات، كون الاشارة الخارجية لم تأتِ لحل العقدة الرئاسية، وبالنسبة للحزب، فهو لا يضع الرئاسة في أولوياته اليوم، لا سيما انّ عقد صفقة مع خصومه في هذا الوقت، ستخرجهم رابحين، لذا لن يقدّم اي تنازل، خصوصاً ان كان المشهد في الاقليم لصالحه.

وتختم الاوساط عينها، انّ الحزب يضحك في سرّه، بعدما نسف "مبادرة الاعتدال" قبل البدء بالجولة الثانية منها، وبالتالي تقع عليه مسؤولية مباشرة بتعريض الاستحقاق الرئاسي الذي يملك مفاتيحه الى نكسةٍ جديدة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة