الوزراء السُّنة ... العين على رئاسة الحكومة | أخبار اليوم

الوزراء السُّنة ... العين على رئاسة الحكومة

كارول سلّوم | الجمعة 15 مارس 2024

الوزراء السُّنة ... العين على رئاسة الحكومة

مولوي لا يمانع تولي المنصب وسلام "أُغرِم" باللقب

 

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

كل وزير انضم الى حكومة، سواء كان ذلك للمرة الأولى أو لمرات عديدة، ترك بصمته أو كاريزمته أو اسلوبه وادائه.

هناك وزراء تقصدوا الغياب عن الإعلام، وهناك من اختار الظهور في فترات متقطعة، وفي المقابل هناك وزراء تكاد لا "تلحق" عليهم وسائل الإعلام في لقاءاتهم ونشاطاتهم الوزارية وغير الوزارية. 

من المؤكد أن المسألة مرتبطة بشخصية هذا الوزير أو ذاك من جهة وفريقه الإعلامي من جهة ثانية الذي يطلب حضوره هنا وهناك للتوضيح أو لكشف "خبر".

 

في لبنان، اعتاد الرأي العام على هذا المشهد وحفظ عن ظهر قلب أسماء وزراء تعاقبوا على الوزارات، وزراء نالوا رضى المواطنين وآخرون صنفوا في خانة المؤيدين لمطالبهم، والبعض يملك طابعا حادا. وهناك فئة قليلة لا يذكر اللبنانيون أنهم وزراء أو حاملوا هذا اللقب، حتى أن البعض يستفسر: هل هناك وزير أو وزيرة بهذا الاسم؟!

وعلى مر السنوات، ظلت أسماء عالقة في الأذهان لاسيما إذا طال امد الحكومات أو انتقلت إليها صلاحيات رئيس الجمهورية في فترة شغور.

في حكومة تصريف الأعمال الحالية التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، هناك عينة من هؤلاء الوزراء، هم عينة قليلة إلا أن اسماءهم تم تداولها بشكل دائم، وارتبط أسماء البعض بملفات شائكة وثمة من اتسم عمله بالجدية والنشاط.

ومن اصل 24 وزيرا، اسمان خطفا الأضواء لاسيما بعدما تم التداول بهما كمرشحين لمنصب رفيع المستوى، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي والإقتصاد والتجارة امين سلام. هما مرشحان لرئاسة الحكومة، وجرى تسويقهما على هذا الاساس في الفترة السابقة، ولا يزالان مرشحان محتملان في مرحلة ما.

الوزير المولوي يطل عبر الإعلام بشكل كثيف، وهو حاضر في جميع المناسبات والملفات التي تُعنى بها وزارته من النزوح إلى مكافحة التهريب وصولا إلى الأمن. لم يكشف مرة واحدة عن رغبة في ترؤس الحكومة لكنه غير ممانع كما اظهر في بعض المقابلات. ففي أي احتفال رسمي أو خاص وهادف  يشارك وزير الداخلية، وهو مقصد شخصيات محلية وخارجية. يعرف بعض الخفايا،  لكنه لا يكشفها إلا عند اللزوم. ويسلط عليه الضوء في الفترة الأخيرة من زاوية الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث بات  يكرر التأكيد أن وزارته جاهزة لهذا الاستحقاق.

وللوزير المولوي أيضا دراسة فضفاضة عن التعاطي مع ملف النازحين السوريين واصدر إجراءات لمواكبة هذا الملف، ووقتها ضج الإعلام بها، إلا أن هذه الاجراءات  تستدعي تنسيقا  بين وزارات  وادارات أخرى.  ووفق ما هو ظاهر فإن وزير الداخلية محب للكلام والمؤتمرات حيث يوضح ويشرح ويرد على الأسئلة، حتى انه لا يرد طلبا للمقابلة.

وفي السياق نفسه، يبدو أن وزير الاقتصاد يشاطر زميله في هذا الأمر،  وقد عرف بوزير الكبسات حيث يلاحق رفع الأسعار والغش والجشع وقد خفت هذه الملاحقة في فترة زمنية وعادت لتحمل توقيع الوزير سلام الذي نأى بنفسه عن حضور إعلامي متكرر بفعل إشكال يتصل بوزارته، الا انه مما لا شك فيه لم يفوت أي لقاء وتنقل بين المؤسسات من أجل التحقق من الأسعار وممارسة مهامه كوزير للاقتصاد.

في أزمة القمح مع بداية الحرب الأوكرانية - الروسية، طمأن وسعى إلى استباق أي أزمة، إلا أنه "أُغرم" بلقب رئيس الحكومة المقبل وقالها صراحة: لا أمانع. وفي هذا الاطار، كان سبق له أن عالج سوء تفاهم مع الرئيس ميقاتي، مع العلم أن مراقبين باتوا يلاحظون أن قراراته نابعة من توجهه، وهذا ما عكسته مواقفه داخل وخارج مجلس الوزراء .

 

هناك وزراء يتشابهون في الممارسات وفي توق الظهور المتكرر حتى من دون مناسبة، وهناك وزراء يعملون في الخفاء ويتجنبون الأضواء. أنه طبع أو تنفيذ لنصيحة من مستشار إعلامي أو صديق أو ربما احد أفراد العائلة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة