قوى "إصلاحية" انتقدت "الافتخار السياحي" في الماضي فباتت "تنام" بأرباحه الآن... | أخبار اليوم

قوى "إصلاحية" انتقدت "الافتخار السياحي" في الماضي فباتت "تنام" بأرباحه الآن...

انطون الفتى | الإثنين 18 مارس 2024

ضو: الحديث اليوم هو عن مجهود حربي أي عن الدمار لا الإعمار

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

من سخرية القدر، أن أكثر الأطراف اللبنانية التي كانت تسوّق نفسها على أساس أنها قوى إصلاحية خلال السنوات الماضية، وعامِلَة على نقل لبنان من فلك الاقتصاد الرّيعي الى المُنتِج، ومن زمن السياحة والخدمات الى عصر العمل والإنتاج الزراعي والصناعي... باتت هي نفسها تسوّق للسياحة في مناطقها، ولبعض المؤسّسات السياحية التي تنتفع هي منها، وذلك عبر بعض المنصّات الإعلامية "المُحايِدَة" (في الظاهر بينما هي تدور في فلكها).

ففي تلك الحالة، يبدو أن الصيّاد الذي ذهب الى الصيد، تحوّل هو نفسه الى طريدة، بعد سنوات من الفشل السياسي والاقتصادي، وفي كل أنواع ومستويات وأشكال السلطة والمسؤولية.

 

تنويع...

أكد منسّق "التجمّع من أجل السيادة" نوفل ضو أن "العمل على الاقتصاد المُنتِج بمفهوم الزراعة والصناعة لا يجب أن يكون دافعاً للتخلّي عن كل العناصر الأخرى، كالخدمات والسياحة وغيرها. فالاقتصاد هو كُلٌّ مُتكامِل في النهاية، يتبع جغرافية كل بلد، وموقعه الجيوسياسي، واعتباراته الجيواقتصادية. والاقتصاد الناجح هو ذاك الذي يستفيد من كل مقوّمات البلد".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "المطلوب هو تنويع الاقتصاد، وعدم حصره بأشياء معينة، وفتح آفاق أكبر، واستخدام كل الإمكانات، وعدم ترك الأمور محصورة بكلّ شيء سهل وسريع حصراً".

 

الحرب

ورأى ضو أن "الفريق المُتحكّم بالبلد منذ سنوات يعمل على تدمير الاقتصاد، إذ يفتقر الى أي رؤية، سواء كانت لاقتصاد مُنتِج أو ريعي. فهو يريد اقتصاد "الكاش" الذي يساهم بسرقة البلد، والذي يخلق اقتصاداً مُوازِياً لا يصبّ لدى الدولة اللبنانية في النهاية. فالحديث اليوم هو عن مجهود حربي في لبنان، وليس عن اقتصاد، أي عن الدمار لا الإعمار".

وختم:"الحرب قائمة في البلد حالياً، ولكن أشكالها هي التي من الممكن أن تختلف. فالقصف اليومي حاصل، وتدمير القرى والبلدات الجنوبية، والبنى التحتية، أيضاً. فهل ترتفع وتيرة تلك الأمور أو تنخفض أكثر مستقبلاً؟ كل الاحتمالات واردة، ولكن تبعات الحرب الاقتصادية على الوضع اللبناني سواء على مستوى الناس أو الدولة، هي خسائر بمليارات الدولارات، باعتراف وزارات الدولة. هذا مع العلم أننا بحالة حرب تشمل محيط لبنان أيضاً، ولا تقتصر عليه فقط، وهو ما يزيد احتمال الصعوبات أكثر في المستقبل".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار