رفح... المعركة الأخيرة التي قد لا تشتعل بل تسهّل الإعلان عن نهاية الحرب؟ | أخبار اليوم

رفح... المعركة الأخيرة التي قد لا تشتعل بل تسهّل الإعلان عن نهاية الحرب؟

انطون الفتى | الثلاثاء 19 مارس 2024

مصدر: هل تعبّد إسرائيل الطريق لصفقة أسرى تبرمها مع "حماس" أو مع سلطة جديدة؟

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

يبدو أن المنطقة انتقلت الى غرفة انتظار مصير معركة رفح، التي قد تحصل وقد لا تحصل، بحسب أكثر من مصدر خبير في الشؤون السياسية والعسكرية.

فإذا استثنينا الوقائع المُعلَنَة بين الحين والآخر، عن تجديد الجيش الإسرائيلي هجماته على مناطق "غزّاوية" سبق وأنهى عملياته فيها، قد نجد أن معركة رفح هي الأخيرة الباقية، وقد تكون الأصعب، نظراً للضّرورات الديموغرافية والإنسانية التي تتحكّم بها، وللضّغوط الأميركية والدولية على تل أبيب في شأنها.

 

وقف إطلاق النار؟

ولكن هل تنتهي حرب غزة من دون إشعال معركة رفح؟ وهل تشكل التهديدات الإسرائيلية المستمرّة حول تلك المعركة "تمثيلية" بالفعل، كما يرى بعض المراقبين، نظراً لعَدَم مصلحة أحد، ولا حتى إسرائيل، بكَسْر حركة "حماس" حتى النهاية؟

فـ "حماس" ضرورة للاستمرار بسياسة الحروب التي لا أحد يرغب بإخمادها حتى النهاية مستقبلاً، بحسب بعض المصادر المُطَّلِعَة. وأمام هذا الواقع، هل من صفقة مُمكِنَة تُبقي على الحركة؟ وهل ان الحديث عن معركة رفح الخطيرة، هو تهويل ما قبل الإعلان عن وقف تام لإطلاق النار؟

 

انتقادات

أشار مصدر خبير في الشؤون الأمنية الى أن "المواقف الاستراتيجية النهائية والمُعلَنَة لحكومة الحرب في إسرائيل، ولـ (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو، هي القضاء على "حماس"، وتحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، وذلك بدعم من الرأي العام الإسرائيلي. وبالمقابل، المواقف الاستراتيجية والمُعلَنَة لحركة "حماس" هي تأسيس الدولة الفلسطينية، وإنهاء الحصار عن غزة والشعب الفلسطيني، وتحرير المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المواقف "الحمساوية" تطرح أسئلة حول ما إذا كانت استراتيجيا فلسطينية عامة، أو مواقف آنيّة وخاصّة بحركة "حماس" فقط، في الظروف الحالية، لا سيّما وسط انتقادات شبه متكرّرة توجّهها السلطة الفلسطينية للحركة ("حماس")".

 

ما بعد الحرب...

ولفت المصدر الى أنه "عندما سيطرت "حماس" على غزة في عام 2006، كانت تحت رعاية إقليمية، وسط مساعٍ لانتقالها من موقع الحرب الى الحكم والسياسة. ولكن عملت الحركة منذ ذلك الحين وحتى 7 أكتوبر 2023 على تحضير بنية عسكرية كبيرة، ظهرت بوضوح في تشرين الأول الفائت".

وأضاف:"اليوم، تعمل "حماس" على شيء، والسلطة الفلسطينية على شيء آخر. ولكن من يمكنه أن يبتّ مصير الحرب هو ملف الأسرى والمعتقلين. فهل تعبّد إسرائيل الطريق لصفقة أسرى نهائية تبرمها مع "حماس"، أو مع سلطة فلسطينية جديدة، وحكومة جديدة، أو مع السلطة الفلسطينية الحالية الحاكمة في الضفة الغربية، وحكوماتها؟ الأمور مُعقَّدَة جدّاً على هذا الصعيد".

وختم:"هل يمكن لإسرائيل أن تقبل ببقاء بعض كتائب وقوّة "حماس"، وبإعلانها الانتصار في الحرب؟ الجواب يتجاوز نهاية الحرب الحالية، وهو يصل الى حدّ مراقبة شكل الاتّفاق على مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، الذي سيشمل مصير كل الأسرى، ومن تبقّى من قيادات "حماس"، والجهة التي ستسيطر على غزة، وشكل الحكم في القطاع مستقبلاً. هذا مع العلم أن الأدوار الأميركية والقطرية والمصرية والإيرانية والأردنية هي التي ستبتّ مصير الكثير من الأمور أيضاً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار