عندما نفكّر في "السوشيل ميديا"، يتبادر إلى ذهننا إنّها وسائل للتّواصل الإجتماعي والتّرفيه، حيث نقضي معظم أوقاتنا بمشاهدة ومشاركة بعض الصّور والفيديوهات المسليّة ولكن!
لمواقع التّواصل هذه أثر كبير على الرأي العام، حيث أنّ باستطاعتها نبش قضايا مجتمعيّة قديمة وإعادتها إلى الواجهة من جديد، أو تصوير ونشر مقاطع فيديو أو صور لا تحمل صفة الأهميّة أو أنّها لا تعني فئة كبيرة من النّاس، وتتيح بذلك الفرصة لأيّ كان بالتّعليق أو المشاركة، فينتشر "المنشور" بسرعة البرق ويُحدث بلبلة بين المؤيّدين والمعارضين، كحادثة الأخت مايا زيادة في مدرسة "الحبل بلا دنس" في غبالة أو حادثة "صورة رسم العائلة" في مدرسة "المركزية"- جونية...
وهنا تكون المنصّة الإجتماعيّة ساهمت بـ"تضخيم" الأمر البسيط، الذي لولا "السوشيل ميديا" ما كان لأحد أن يدري به، الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، بل تتوسّع التّجاذبات من منطلقات عدّة: حزبيّة، أخلاقيّة، دينيّة... لتصل أحيانًا إلى أوجها، فتبدأ التّعليقات الجارحة والتّصويب على من في الفيديو أو الصورة بشكل مباشر من جهة، لتلاقي الاستنكار والتّعابير النابية التي تهدف إلى الدفاع عن الفكرة المنتشرة في هذه المقاطع المصوّرة من جهة ثانية، فتشهد منصّات التّواصل ساحة ملحميّة...
هذه "الضّوضاء" التي تحدثها منصّات التواصل الإجتماعي عبر أخذ الأفكار منحىً تغييريًا ومعاكسًا لما كانت تقصده يمكن أن نحدّ منها، من خلال الوعي وضبط هذه المواقع بقوانين تحدّ من نتاقل الأخبار المؤذية التي تشهّر بالنّاس، أو التي تناقض ثقافة بلد معيّن...
أخبار اليوم