ميقاتي سيدفع للجنوبيين: من غلّة الدولة.. ماذا عن مساهمة ايران؟ | أخبار اليوم

ميقاتي سيدفع للجنوبيين: من غلّة الدولة.. ماذا عن مساهمة ايران؟

شادي هيلانة | الأربعاء 20 مارس 2024

ميقاتي سيدفع للجنوبيين: من غلّة الدولة.. ماذا عن مساهمة ايران؟

صفقات سرّية بينها وبين واشنطن على حساب امن واستقرار لبنان

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

وعد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، نائب كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله في وقت سابق، بالتعويض للمتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، كما تحدث فضل الله حينها، عن المسؤوليات المترتّبة على الدولة اللبنانية والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة، فيما ميقاتي كان متجاوباً بشكل كبير وأكد تحمّل المسؤولية، فقررت الحكومة نهاية العام الماضي دفع 10 ملايين دولار من موازنة العام 2024، كتعويضات مالية للمتضررين من حرب فرضت عليهم قسراً في المناطق الجنوبية.

 

وبالاستناد الى ذلك، تكشف معلومات صحافية، أنّ الحكومة ستصرف ما قيمته 20 ألف دولار لعائلة كل شهيد، و40 ألف دولار أميركيّ لكلّ وحدة سكنية دمّرت بالكامل، لكن السؤال المطروح: هل سينال كل مُتضرر حقه أم ستطغى سياسة المحسوبيات على أصحاب الأفضليات؟ ايضاً لم لا يتحمل من اتخذ قرار الحرب مسألة التعويض، كون "حزب الله" لم يشاور ميقاتي حين خاض مغامرته جنوباً واتخذ القرار بدلاً عن حكومة لديه فيها وزراء، وايضاً أليست الأموال المدفوعة هي أموال كل اللبنانيين، اذاً فليتحمل من خاض حرب استنزاف وتسبب بتهجير قرى عن بكرة أبيها بحجة أنها تحولت الى مناطق عسكرية؟

في الواقع، يرى محللون، ان تورط الحزب بمواجهة اسرائيل، جاء انطلاقا من ان الحرب تشكّل هدفاً استراتيجياً للقيادة الإيرانية التي تقودها وتحركها وتدعمها بعيداً من أراضيها وحدودها، من خلال وكلائها في الإقليم، كي تُبرم في المقابل صفقات سرّية بينها وبين واشنطن، على حساب امن واستقرار لبنان وتحديدا الجنوب منه.

وفي السياق عينه يجزم المراقبون الدوليون، انّ ايران لن تساهم ولا بأي شكل بعمليات إعادة إعمار من أي نوع في الجنوب، مثلما انعدمت مساهماتها الاعمارية في كل دول "محور الممانعة"، اكان في سوريا او في اليمن والعراق، فيما ستعوض عن ذلك بمزيد من الخطابات السياسية التي تدين  العدوان، وايضاً ابداء التعاطف الشديد مع لبنان الذي يعد امنه من امن طهران.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة