من البحر الأسود مروراً بالأبيض وصولاً الى الأحمر... تسويات مُلوَّنَة بالتّصعيد... | أخبار اليوم

من البحر الأسود مروراً بالأبيض وصولاً الى الأحمر... تسويات مُلوَّنَة بالتّصعيد...

انطون الفتى | الأربعاء 20 مارس 2024

جولة بلينكن هي دليل على اتفاق ضمني بشأن ضرورة وقف إطلاق النار

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هي سلسلة واحدة مُشتعلة، تُحرق العالم معها بانعكاساتها السياسية، والاقتصادية، والمالية، والعسكرية، والأمنية، والإيديولوجية... وهي ممتدّة من البحر الأسود وأوروبا الشرقية (أوكرانيا - روسيا)، مروراً بالبحر الأبيض (المتوسّط)، وصولاً الى البحر الأحمر.

سلسلة واحدة تحرّكها جهة واحدة في الأساس، ويتخبّط ضمنها كثيرون، ومعهم العالم كلّه، الى أن تجد المواجهات المختلفة طريقها نحو الحلّ. فمتى يحين موعد التسويات الكبرى؟ وكيف؟ وأي حرب قد تنتهي قبل الأخرى، بمعاركها وحلولها على حدّ سواء، حرب أوكرانيا أو حرب غزة؟

 

غزة أولاً؟

أكد مصدر خبير في الشؤون السياسية والعسكرية أن "حرب غزة هي التي تتمتّع بفرصة اختتامها خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة، وليس حرب أوكرانيا. هذا مع العلم أن من هو قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا ليس هو نفسه القادر على القيام بتلك المهمّة في قطاع غزة أيضاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "مفاوضات جارية ومستمرّة بشكل دائم حول غزة"، والى "أطراف عدّة عاملة عليها كالولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر وغيرها، التي تعمل على وقف لإطلاق النار، بينما لا مفاوضات فعلية وملموسة حول أوكرانيا الآن".

 

اتفاق ضمني؟

ورأى المصدر أن "حرب أوكرانيا قد تنتهي بشكل أسرع إذا أُعيد انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الولايات المتحدة. فهو قادر على ذلك، ولكن لا حلّ قريباً يلوح في الأُفُق، خصوصاً أن الروس يتمدّدون في شرق الأراضي الأوكرانية منذ مدّة، فيما أُعيد انتخاب الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بنسبة شعبية كبيرة رغم الحرب الروسية على أوكرانيا ونتائجها. فهذا يمكّن موسكو من عدم الجلوس الى طاولة مفاوضات سريعة الآن. بينما حرب غزة قد تنتهي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية على الأرجح، لأن إسرائيل ستمنح نهاية الحرب كهدية انتخابية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي ساعدت تل أبيب كثيراً، ودعمتها في المواجهة سواء داخل الأمم المتحدة، أو على صعيد التسليح، وحركة التفاوُض المُتَّبَعَة منذ تشرين الأول الفائت".

وأضاف:"هناك ترجيحات بحصول اتّفاق على وقف لإطلاق النار في غزة خلال 10 أو 15 يوماً بحدّ أقصى. ولكن هذا لن يكون خطوة لإنهاء الحرب كلياً في وقت قريب. فالعمل جارٍ حالياً على تقسيم الأسرى الإسرائيليين الباقين في غزة الى قسمَيْن، الأول سيتمّ تبادله مع المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، والثاني يشمل عناصر الجيش الإسرائيلي المأسورين لدى حركة "حماس"، والذين سيتمّ التفاوض عليهم على مستوى انتهاء الحرب، وانسحاب تل أبيب من غزة، والحلّ النهائي".

وختم:"جولة وزير الخارجية الأميركي (أنتوني بلينكن) في المنطقة الآن هي دليل على وجود اتفاق ضمني بشأن ضرورة حصول وقف لإطلاق النار، وسط اختلافات على الطريقة، وعلى عدد الأسرى والمعتقلين الذين سيتمّ تبادلهم خلال الفترة القليلة القادمة. ولكن العمل جارٍ على تسهيل الاتّفاق".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار