الطائف هو الصيغة الانسب... وهذا ما تريده الشيعية السياسية! | أخبار اليوم

الطائف هو الصيغة الانسب... وهذا ما تريده الشيعية السياسية!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 26 مارس 2024

الطائف هو الصيغة الانسب... وهذا ما تريده الشيعية السياسية!

المسيحيون يستفيدون من الجمهوريين في الحكم الاميركي

ولا يمكن التعويل على موازين القوى الداخلية

رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"

تراجع الدور المسيحي السياسي وحتى الاقتصادي - الاجتماعي بات مصدر قلق، قد لا يكون للمسيحيين فقط بل لابناء الطوائف الاخرى المقتنعة بأهمية العيش المشترك، لذا الهاجس اليوم هو المحافظة على الوجود بانتظار تغير الظروف للعودة الى حضورهم الفاعل.

وقد شدد مصدر مسيحي واسع الاطلاع على الميثاق اللبناني الذي يقوم على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين بغض النظر عن الارقام، محذرا من ان الخروج عن هذا السقف يشكل خطرا وجوديا على لبنان، داعيا في المقابل كل من يريد التخلي عن المناصفة او لديه رؤية لنظام او كيان مختلف الى اعلان الامر صراحة.

ورأى ان تطبيق اتفاق الطائف ضرورة كونه لا يزال حتى اليوم الصيغة الانسب للبنان والتي دفعنا الثمن غاليا قبل الوصول اليها، علما ان  هناك بعض الثغرات التي يمكن ترتيبها او تطويرها، لا سيما تلك المتعلقة بالمهل.

واذ اسف الى ان "عرابي الطائف" - وتحديدا الدول الخليجية- تخلوا عن لبنان بغض النظر عن السبب والظروف، اعتبر المصدر ان المشكلة ليست الحوار الداخلي، بل وجودنا (او بالاحرى وجود المسيحيين) في الحوار الاقليمي اذا حصل، فمن سيتكلم باسمهم في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية.

وفي هذا السياق ايضا، انتقد المصدر المسيحي "الشيعية السياسية"، معتبرا ان المشكلة مع الثنائي الشيعي ليست فقط بسلاح حزب الله، بل هناك فكر ونهج اديا الى التمدد في السلطة والامساك بمفاصلها، وتدمير صورة الدولة، قائلا: "امل" وحزب الله، لا يريدان رئيسا للجمهورية في الوقت الراهن وينتظران ما ستؤول اليه المفاوضات في المنطقة ونتائج حرب غزة، وبالتالي حتى ولو توفرت الاصوات التي تؤمن انتخاب النائب السابق سليمان فرنجية، فانهما سيخلقان الف عذر وعذر لعدم عقد جلسة الانتخاب.

 

وما الحل اذًا؟ لفت المصدر الى انه لا يمكن انهاء حالة حزب الله بالحرب، لا سيما بالنظر الى تمدده الديموغرافي،

لذا هناك مسؤولية كبيرة على الزعماء والقيادات المسيحية او اكثر تحديدا المارونية، من خلال العمل الديبلوماسي الجدي في الاوساط المؤثرة في دول العالم ومراكز القرار، على غرار ما فعلته الجبهة اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي.

واعتبر المصدر انه الى جانب العمل الجدي، لا بدّ ايضا من ظروف مساعدة، فعلى سبيل المثال تاريخيا "اليمين اللبناني" او ما سمّي لاحقا ب 14 آذار، يرتاح حين يكون الجمهوريون في الحكم في الولايات المتحدة، مذكرا انه في عهد جورج بوش الابن خرج الجيش السوري من لبنان، على الرغم من ان وفدا سوريا حاول التفاوض مع الاميركيين للانسحاب الى البقاع فقط لكن وقتذاك اصرت الادارة الاميركية على الخروج التام من لبنان، وكان بوش يتطرق الى الملف اللبناني في كل اطلالاته، مواصلا دعمه للديموقراطية في لبنان حيث شدد على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها مكررا عبارة "الانتخابات الآن" على رغم محاولات المتضررين من تأجيلها. وهنا قال المصدر: الاصرار الذي ابداه بوش ما كان ليتحقق لو لم تكن الديبلوماسية اللبنانية فاعلة.

واذ لفت المصدر الى اننا نحتاج الى خطاب ورؤية، اسف الى انه لا توجد اي ورقة لدى القيادات يمكن التخاطب حولها مع دول القرار، معتبرا ان كل ما يحصل اليوم، هو كلام ومهما بلغت حدته فلن يكون له اي صدى.

وهل يمكن التعويل على تغيير موازين القوى في الداخل؟ استبعد المصدر اي تغيير على المدى المنظور، معتبرا ان حزب الله سيبقى على دعمه للتيار في اي انتخابات نيابية مقبلة، كي لا ينتقل الثقل المسيحي الى الطرف الآخر او ما يمكن ان يطلق عليه اليمين القريب من الغرب.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار