المال والعلم يؤمّنان كل شيء إلا دقيقة حياة واحدة... إضافية... | أخبار اليوم

المال والعلم يؤمّنان كل شيء إلا دقيقة حياة واحدة... إضافية...

انطون الفتى | الثلاثاء 26 مارس 2024

عراجي: الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً مهمّاً على مستوى التشخيص والعلاجات

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

 

قد يبدو غريباً إعلان بعض رؤساء العالم، وبعض أفراد أكبر العائلات المالكة، عن إصابتهم ببعض أنواع الأمراض والمشاكل الصحية المميتة، أو الإعلان عن وفاتهم بسببها.

 

 

دقيقة واحدة...

فهذه الطغمة من البشر تتمتّع برعاية صحية غير متوفّرة لدى عامة الناس، الى درجة أنه يمكن للفرد الواحد منهم أن يكون مُتابَعاً من جانب فريق طبي كامل، أي انه يمكن التقاط بعض أنواع المشاكل والأورام... في أجسادهم منذ بداية تشكُّلها، نظراً للفحوص والاختبارات الطبية المتكرّرة التي يُجرونها، لمرّات عدّة في عام واحد.

وأمام هذا الواقع، هل نعود الى النقطة الجوهرية والتي هي استحالة التقاط سرّ الحياة والخلود من قِبَل أي بشري على الأرض، مهما حاول ذلك؟ وهل من جدوى للأموال التي تُصرَف على البدلات الذكية، وعلى الشرائح، وعلى تطوير مختلف أنواع وأساليب طب الشرائح، وعلى الاستثمارات في هذا المجال، طالما أن "تكّة الموت" تبقى هي هي بالنّسبة الى كل إنسان، حتى ولو امتلك مال العالم كلّه؟ فالمال قادر على شراء كل شيء، إلا دقيقة حياة إضافية واحدة.

 

مشاكل كثيرة...

أوضح النائب السابق الدكتور عاصم عراجي أن "الموت لا يحدث نتيجة للأمراض فقط، بل يكون من نتائج حوادث السير، والطيران، والحروب، ومشاكل كثيرة أخرى أيضاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تطوّر العلم والتكنولوجيا في المجالات الطبية مهمّ جدّاً، وهو ينعكس بأمور كثيرة، سواء العلاجية، أو الدوائية، أو الأساليب الجراحية، والتصوير الشعاعي، وغيره. ولقد قفز التطور الطبي قفزة نوعية تحقّق نتائج باهرة وكبيرة وتامّة، إلا في المجالات التي ترتبط بالسرطان الذي لا يزال قادراً على التسبُّب بالموت. هذا مع العلم أن الكشف المبكر عن هذا المرض، والحصول على العلاجات بشكل منتظم، يمكنه أن يرفع نِسَب الشفاء".

 

انتظار؟

وأكد عراجي أن "التجارب المرتبطة بالأمراض السرطانية مستمرّة، وقد أعلن الأميركيون والروس مؤخراً عن تطوّر علمي إضافي لديهما في تلك المجالات. وتتركّز الجهود حول دراسات عن كيفية تخفيف احتمالات الإصابة بالمرض، أو رفع مستويات كشفه وعلاجه منذ بدايته".

وأضاف:"بالنّسبة الى العائلة المالكة في بريطانيا مثلاً، نرى من خلال ما يُنشَر عن أفرادها أنهم يُجرون الاختبارات والفحوص الطبية دائماً، من دون القدرة على التأكُّد من تلك التفاصيل بشكل تام. ولكن الكشوفات الطبية الدورية قادرة على كشف المشاكل الصحية والأمراض باكراً، لمن يخضع لها بالفعل، وبشكل تام ودائم".

وعن المحاولات البشرية المرتبطة بالسّعي نحو الخلود، أجاب عراجي:"هناك محاولات للتدخّل في الجينات التي تتسبّب بإطالة العمر. ولكن كل تلك الأمور لا تزال قيد التجارب، ولا يمكن الجزم بنجاحها أو فشلها، وذلك بمعزل عن الخبرات والتجارب التي تُنشَر بشأنها الآن".

وختم:"الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً مهمّاً في المستقبل، على مستوى التشخيص والعلاجات. ولكن لا يمكن الاعتماد على التجارب التي تحصل الآن كلّها. وبالتالي، لا بدّ من الانتظار".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة