خلط أوراق ينعكس على خريطة وطبيعة الهجمات الإرهابية حول العالم؟ | أخبار اليوم

خلط أوراق ينعكس على خريطة وطبيعة الهجمات الإرهابية حول العالم؟

انطون الفتى | الثلاثاء 26 مارس 2024

الهجمات الإرهابية تكون من عمل أجهزة استخبارات أجنبية في بعض المرات

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

من مجزرة موسكو، الى المخاوف الأمنية الفرنسية والألمانية عموماً، مروراً برفع منسوب التحذيرات الأوروبية من إمكانية حدوث هجمات إرهابية، وصولاً الى تعرُّض ناقلة نفط صينية لهجوم بصاروخ "حوثي" في البحر الأحمر... تكثر الأحداث الأمنية حول العالم، من دون أن تكون مرتبطة كلّها بحرب غزة حصراً.

 

خلط أوراق...

وهذا مشهد جديد في عزّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وهي المواجهة التي أشعلت أكثر من منطقة وإقليم، والتي هدّدت بالمزيد والمزيد، الى أن يتوقّف إطلاق النار هناك.

فهل بات العالم أمام مرحلة أمنية جديدة، خطيرة وغامضة، لا تتعلّق بتلك الحرب؟ وهل ان احتمال المضيّ بوقف لإطلاق النار، هو وحده الذي لا يزال يحدّد مصير الهدوء في بعض البحار والبلدان؟ وماذا عن احتمالات المستقبل؟ وهل تؤدي التبايُنات الأميركية - الإسرائيلية حول غزة، وما يُهمَس به من خلافات بين تل أبيب وواشنطن، الى خلط أوراق كبير، ينعكس على خريطة وطبيعة بعض أنواع الهجمات الإرهابية التي تحدث حول العالم؟

 

أجهزة استخبارات

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "القضايا المرتبطة بالإرهابيين وتنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات، مُعقَّدَة. فأحياناً، تستعمل الولايات المتحدة الأميركية تلك الجماعات، وأحياناً تكون تلك الأخيرة ضدّ أميركا".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما يحصل في بعض المرات، هو أن الهجمات الإرهابية في بلد معيّن، تكون من عمل أجهزة استخبارات أجنبية. فبالنّسبة الى فرنسا مثلاً، والمخاوف من احتمال أن تشهد هجمات إرهابية، قد يكون ذلك من نتائج تهديدات الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) بإرسال قوات فرنسية وغربية الى الأراضي الأوكرانية. فتلك التصريحات قد تفتح باب المشاكل الأمنية على الفرنسيين. وتتضاعف المخاوف انطلاقاً من أن عدد العناصر في الجيش الفرنسي ليس كاملاً، بالإضافة الى النّقص في عدد الأسلحة والذخائر لدى فرنسا، وسط أزمة لا يُستهان بها تعصف بالاقتصاد الفرنسي".

 

المشهد العالمي

ولفت المصدر الى أن "تلك الأمور لا علاقة لها بالحرب في قطاع غزة، بل بسياسات الدول، وبخططها العالمية لإضعاف بعضها البعض بأي طريقة وثمن".

وأضاف:"أما بالنّسبة الى إصابة ناقلة نفط صينية بصاروخ "حوثي"، فهذا قد يكون حصل عن طريق الخطأ، وذلك رغم كل ما يُحكى عن قيام إيران بتوفير الخبرات التكنولوجيّة اللازمة للحوثيّين في نشاطهم الحربي. وبالتالي، ما حصل على هذا المستوى قبل أيام ليس استهدافاً للصين، ولا رسالة لها".

وختم:"لن تغيّر حرب غزة في المشهد العالمي، ولن يكون لها أي انعكاسات أمنية على مستوى عالمي. فهذا كان ليحصل لو دخل لبنان الحرب، ولكنّه لن يفعل. فلا إيران قادرة على إقحامه في تلك المواجهة، ولا إسرائيل تريد الحرب بشكل فعلي. فالسلاح الإيراني الموجود في لبنان كثير، ولكن ما عاد الاتّكال عليه ممكناً بشكل فعّال، وسط استعمال إسرائيلي مكثّف لأحدث أنواع التكنولوجيا في المعركة. وبالتالي، لا مجال لمواجهات مفتوحة مع الأقمار الاصطناعية عندما يأتي الرد على ضربة صواريخ، بضربة أخرى خلال ثوانٍ أو دقائق قليلة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار