"الامتناع" الأميركي في مجلس الأمن... خطوة 1 على طريق "ترحيل" نتنياهو؟ | أخبار اليوم

"الامتناع" الأميركي في مجلس الأمن... خطوة 1 على طريق "ترحيل" نتنياهو؟

انطون الفتى | الثلاثاء 26 مارس 2024

قد يتسنّى للأميركيين أن يراقبوا إذا ما كان يمكن لهذا القرار أن يوفّر ظروف إبعاده عن السلطة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن "فيتو" بشأن تصويت في مجلس الأمن الدولي طالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.

 

نضوج تسوية؟

وبين تأكيدات تقول إن القرار غير مُلزِم، وأخرى تُفيد بأنه ثمرة خلافات أميركية - إسرائيلية متزايِدَة حول معركة رفح، وضرورة وقف العمليات العسكرية، ووجوب اهتمام تل أبيب بترميم صورتها العالمية بعد تآكُل الدعم الدولي لها بسبب حمّام الدم المتواصل في غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، لا تزال بعض الأصوات الأميركية تؤكد أن السلوك الأميركي في مجلس الأمن أمس لا يمثل تغييراً في الموقف السياسي، ولا في جوهر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وبمعزل عن هذا وذاك، ماذا عن نتيجة هذا التصويت على سكان غزة؟ وهل يقرّب المنطقة من نهاية الحرب فعلاً؟ وهل نضجت التسوية الكبرى؟

 

ضغط سياسي

رأى مصدر ديبلوماسي أن "لا توقّعات بشأن تطوّرات إيجابية مهمّة وقريبة من جراء ما حصل في مجلس الأمن أمس. فالقرار غير مُلزِم، والهدف الأساسي منه هو إحداث مزيد من الضغوط على إسرائيل".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا أحد من الأميركيين قادراً على إزاحة (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو من الحكم ومن رئاسة الحكومة في إسرائيل الآن، مهما كثُرَت التحذيرات والانتقادات الأميركية، وهذه مصيبة بالنّسبة الى أميركا، خصوصاً بعد تزايُد حجم التباينات والخلافات في الرأي حول مستقبل الحرب في قطاع غزة. وبالتالي، من المتوقع أن يساهم القرار الأممي الأخير بزيادة الضغوط الداخلية على نتنياهو. فبتلك الطريقة، قد يتسنّى للأميركيين أن يراقبوا إذا ما كان يمكن لهذا القرار أن يوفّر الظروف المُناسِبَة لإبعاده (نتنياهو) عن السلطة، ولاستبداله بشخص آخر، في ما لو أدّى الى مشاكل سياسية كبيرة بين الإسرائيليين أنفسهم".

وختم:"في أي حال، ورغم كل ما يحصل، ومواقف الاستنكار التي تدين ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، إلا أن لا مقاطعة لإسرائيل من جانب أي دولة، حتى في الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال، تركيا التي تنتقد تل أبيب كثيراً بسبب الحرب، تحافظ (تركيا) على المستوى نفسه من العلاقات التجارية معها. والأمر نفسه بالنّسبة الى الإمارات أيضاً، وهو ما يعني أن دعم غزة يقتصر على الشعارات أكثر من أن يكون ملموساً على أرض الواقع".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار