بعد مجزرة الهباريّة.. معادلة "مدني مقابل مدني": في ذمة الله!؟ | أخبار اليوم

بعد مجزرة الهباريّة.. معادلة "مدني مقابل مدني": في ذمة الله!؟

شادي هيلانة | الخميس 28 مارس 2024

بعد مجزرة الهباريّة.. معادلة "مدني مقابل مدني": في ذمة الله!؟
هل ستنجح اسرائيل في استدراج الحزب الى حرب واسعة؟

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
بعد استهداف غارة إسرائيلية فجر الاربعاء، مركز الاسعاف التابع للجماعة الاسلاميّة في بلدة الهباريّة قضاء حاصبيّا، مما ادى الى سقوط سبعة شهداء، رد “حزب الله” بقصف كريات شمونة بعشرات الصواريخ، لكنّ اللافت ما ورد على لسان مقربين من الجماعة الاسلامية عبر وكالة "اخبار اليوم"، أنّ الردّ لم يكنّ على قدر التطلعات، خصوصاً بعد تأكيد امين عام الحزب السيّد حسن نصرالله في خطاباته معادلة "مدني مقابل مدني".

يُذكر انّه في مطلع تشرين الثاني الفائت، استهدف العدو الاسرائيلي سيارة مدنية في بلدة عيناثا الجنوبية، التي اسفرت حينها عن سقوط العديد من الشهداء بينهم ثلاثة أطفال، فرد الحزب بإطلاق عشرة صواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة والمطلة، فيما فشلت القبة الحديدية في إعتراض الصواريخ ، ما ادّى إلى إندلاع حريق في المستوطنة.

وفي سياق متصل، يشير خبراء عسكريّون، الى انّ معادلة "مدني مقابل مدني"، رداً على سفك دماء المدنيين اللبنانيين في المنطقة الساخنة قد سقطت وباتت في "ذمة الله"، في وقت اسرائيل تواصل سياستها العدوانية بإستهداف المدنيين كجزء من استراتيجية العمليات لديها، بعدما وفرت الامن لمستوطنيها، كل ذلك دفع بقيادة تل ابيب، إلى تطوير تكتيكاتها، ما احدث خرقاً في المعادلة، وأهم ما في ذلك أنّه ينطوي على إقرار بأن استهداف المدنيين كان متعمّداً، بالتالي ردود الحزب الميدانيّة كانت خجولة من جهة، ولم تأتِ بشكل حاسم بل غابت عمليات الثأر والانتقام الى حدّ بعيد، لا سيما بعد الضربات الاسرائيلية الموجعة التي بقيت دون رد.
الى ذلك، ثمة من يقول انّ الحزب ليس بوارد الردّ على استهداف إسرائيل له، لكنّ هذا لا يعني انه لا يملك عناصر القوة بضرب عمق اسرائيل بصواريخه الدقيقة والذكية، عندها ستتعاظم خطورتها، بحيث سيتكبّد العدو ثمناً يدفعه إلى مراجعة حساباته وفي ضوء هذه الحقيقة، فإنّ الحزب لا يريد الانجرار الى حرب كما كانت عليه الامور في تموز العام 2006، كون أي ردّ عسكري منهُ غير مناسب الآن، فهو راهناً مُنهك بعد ستة اشهر من الاقتتال المتواصل، وإسرائيل تعلم ذلك جيداً لذا هي لا تتوقف عن استدراجه لتوسيع دائرة حرب لا يريدها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار