"لا "حماس" ولا إجلاء النازحين".. إعلام عبريّ يكشف عوائق شنّ إسرائيل الحرب على رفح | أخبار اليوم

"لا "حماس" ولا إجلاء النازحين".. إعلام عبريّ يكشف عوائق شنّ إسرائيل الحرب على رفح

| الخميس 28 مارس 2024

إليكم التفاصيل

ما بين صعوبة المعركة في رفح وحساسيتها نسبةً إلى وجود عدد كبير من النازحين الغزّاويين، والرفض الأميركي الواضح للعملية، فإن إسرائيل تبدو أنها لا زالت مصرّة على اجتياح أخر معاقل "حماس" في جنوب غزّة، إلّا أن العملية في رفح لن تكون مشابهة لعمليات شمال غزّة وخان يونس، وثمّة تحديات كثيرة تفرض نفسها تمنع إطلاق العملية حتى الساعة، وقد تحول دون إطلاقها أبداً.

في هذا السياق، استعرضت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بعض الموانع التي تُعيق إطلاق الجيش الإسرائيلي لعملية واسعة في مدينة رفح، بمقال رأي للكتاب يوناح جيريمي بوب، تحت عنوان "شيء واحد يمنع إسرائيل من دخول رفح، وهو ليس حماس"، وبرأي الكاتب، فإن وجود مقاتلي لحركة "حماس" ليس عائقاً، وخطط إجلاء النازحين أيضاً ليست عائقاً، إنما المانع الوحيد هو غياب البنى التحتية اللازمة عن أيّ منطقة سيتّجه إليها هؤلاء النازحون.

وبحسب المقال، فإن وجود عدد من مقاتلي "حماس" في رفح لن يكون عائقاً بعد معارك شمال غزّة وخان يونس، خصوصاً وأن تكتيكات القتال العسكرية الجديدة أثبتت فعاليتها، ثمّ أنّ إجلاء 1.4 مليون نازحٍ لن يشكّل عائقاً أيضاً، لأن إسرائيل أجلت نحو 1.2 مليون نازح من شمال القطاع إلى جنوبه أثناء بداية الحرب.

لكن كاتب المقال يتطرّق إلى تفاصيل خطط الإجلاء، ويُشير إلى أن لدى إسرائيل والجيش الإسرائيلي خططاً مفصّلة لإجلاء المدنيين إلى منطقة المواصي على الساحل، وأجزاء معينة من خان يونس تمّ تطهيرها من "حماس"، وإلى أجزاء من وسط غزة، وتشمل الخطط ممرات آمنة محددة تمّ رسمها أيضاً، كما أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي كانا على استعداد لتقسيم غزو رفح إلى مراحل للتأكد من مغادرة معظم المدنيين قبل وقوع قتال كبير.

لكن الكاتب ينقل عن مصادر الجيش الإسرائيلي اعترافها بأنها "لم تأخذ في الاعتبار بشكل كامل أن نقل المدنيين من رفح يختلف تماماً عن عمليات الإجلاء الأخرى من حيث الغذاء والخيام والمستشفيات الميدانية الطبية بحسب الصحيفة العبرية".

ويُضيف كاتب المقال: "من أجل إرضاء #الولايات المتحدة، لا يكفي نقل المدنيين دون إطلاق النار عليهم؛ ويحتاجون أيضًا إلى الغذاء والمأوى والحصول على الدواء بمجرد نقلهم".

وفي هذا السياق، يذكّر المقال أنه "لقد تمّ تجهيز معبر رفح لمثل هذه الحالات الطارئة في الماضي، فتمّ إنشاء مدينة من الخيام، وتمّ تأمين الغذاء، والرعاية الطبية كانت في انتظار إلى حدّ ما، وكانت مهيأة نسبياً لإقامة البنية التحتية والمناطق القائمة وإضافة إليها، كما ساعدها في ذلك القرب من الحدود مع مصر حيث يتمّ نقل الكثير من المساعدات الدولية".

لكنّ المناطق الثلاث التي سيجلي الجيش الإسرائيلي المدنيين إليها من رفح ليست كذلك، إذ إن المواصي ليست مهيأة لاستيعاب المدنيين وإطعامهم ورعايتهم صحياً لفترة طويلة، كما أنّ البنية التحتية في خان يونس ووسط غزة قد دمرت بشكل كبير بسبب المعارك بين الجيش الإسرائيلي و"حماس"، بحسب "جيروزاليم بوست".

وبناءً على ذلك، فقد اعترفت مصادر عسكرية أنه إذا كان إجلاء 1.2 مليون فلسطيني من شمال غزة قد استغرق ما بين أسبوع إلى أسبوعين، فإنّ إجلاء 1.4 مليون مدني من رفح إلى مناطق أقلّ إعداداً سيستغرق من شهر إلى شهرين، وفق الصحيفة العبرية نفسها.

ويختم كاتب المقال تحليله: "ليس من الواضح حتى ما إذا كانت إسرائيل ومنظّمات الإغاثة الدولية قادرة على توفير الحدّ الأدنى من المأوي والإمدادات الكافية في ذلك الوقت، وهذا هو السبب جزئياً وراء استمرار الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل لتوجيه المزيد من الضربات المستهدفة والمحدودة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار