لائحة الدّيون تكبر وتطول فمن يسدّدها بهجوم "وجودي" واحد؟ | أخبار اليوم

لائحة الدّيون تكبر وتطول فمن يسدّدها بهجوم "وجودي" واحد؟

انطون الفتى | الثلاثاء 02 أبريل 2024

 

لا مجال لتنفيذ عملية شبيهة بما جرى في 7 أكتوبر قبل مرور سنوات

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

تطول لوائح العمليات الأمنية التي تحتاج الى ردّ إيراني، منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" قاسم سليماني على يد القوات الأميركية في عام 2020، وصولاً الى استهداف محمد رضا زاهدي الذي يُعتَبَر أحد كبار قادة "فيلق القدس"، بغارة إسرائيلية في سوريا.

 

هجوم واحد؟

ولكن هل يكفي استهداف قنصلية أو سفارة أو بعثة إسرائيلية في إحدى الدول الخليجية، أو في أماكن أخرى حول العالم، للردّ على مقتل زاهدي؟ وهل يكفي قصف رشقة أو رشقات صاروخية مُتزامِنَة، على أهداف إسرائيلية حيوية، انطلاقاً من إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان، وغزة، والضفة الغربية، في وقت متزامن وبشكل مكثَّف جدّاً يؤدي الى "إغراق صاروخي" للدفاعات الإسرائيلية؟ وهل حان وقت ضمّ الأراضي الإيرانية الى لائحة الساحات التي تُستخدم لحروب مباشرة مع إسرائيل، بعد قصف القنصلية الإيرانية في سوريا، وهي أرض إيرانية؟

وهل من مجال لحرب ردود فعّالة، طالما أن استهداف قيادي واحد في "الحرس الثوري" قد يتطلّب ردّاً من 5 عمليات في حدّ أدنى، أو ردّاً وجودياً واحداً من مستوى هجوم 7 أكتوبر 2023؟

وبالتالي، هل من مجال للقيام بهجوم وجودي واحد على إسرائيل، يعوّض لطهران لائحة الأسماء الأمنية والعسكرية القيادية التي فقدتها بحرب الظلّ بينها وبين تل أبيب؟

 

في وقت قريب؟

اعتبر مصدر ديبلوماسي أن "الشعب الفلسطيني لا يزال يقاتل منذ سبعة عقود، وذلك بمعزل عن أن بعض الفلسطينيين هاجر من فلسطين، وبعضهم الآخر مات، أو ضجر".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "المقاومة لا تزال حيّة فيهم. والدليل الأكبر هو ما جرى في 7 أكتوبر 2023. هذا الى جانب تسجيل حوادث إطلاق نار على إسرائيليين، وتنفيذ عمليات طعن ودهس ضدّهم في الضفة الغربية حتى الساعة، كإشارة الى الرغبة المستمرّة بالقتال الى النهاية".

وأكد أن "الرغبة بالمواجهة والقتال تختلف عن المُتاح والمُمكن والنتائج. وأمام هذا الواقع، لا مجال لتنفيذ عملية 7 أكتوبر جديدة في الأُفُق القريب، لأسباب عدّة، أبرزها تراجُع القدرات القتالية التي يمتلكها الفلسطينيون في قطاع غزة، وهو ما يُترجَم بوضوح في شبه انعدام القدرة على قصف تل أبيب وغيرها من المناطق والمدن الإسرائيلية بالصواريخ منذ مدّة لا بأس بها".

وختم:"لا مجال لتنفيذ عملية شبيهة بما جرى في 7 أكتوبر 2023 قبل مرور سنوات. فهذا النوع من العمليات يحتاج الى تخطيط دقيق ومُحترِف قد يمتدّ لأعوام. ومن الصّعب جدّاً الحديث عن شيء يُشبه 7 أكتوبر خلال مدى زمني قريب".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار