حدادة: لا حل الا ببناء الدولة الديمقراطية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني
محاضرا في جامعة "باريس 8"
ألقى الامين العام السابق لـ"الحزب الشيوعي اللبناني" الدكتور خالد حدادة، اليوم، محاضرتين لطلاب الاجازة والماجستير، حول "الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية"، بدعوة من قسم العلوم السياسية في جامعة "باريس 8".
بداية، ركز حدادة على "ترافق الحركة مع الكولينيالية في بداية القرن العشرين بهدف الاستعمار، وخلق هذا الكيان الغاصب متزامنا مع اكتشاف البترول واتفاقية "سايكس بيكو" وبعدها مؤتمر "سان ريمو"، وكيف تحددت وظيفة الكيان، بحماية السيطرة الأوروبية بداية، والاميركية لاحقا على النفط، وضمنا تشكيل رأس حربة الاميركي في تنفيذ مخططاته في المنطقة"، مستعرضا "كيف بدأت العصابات الصهيونية والجيش الصهيوني، بعد انشاء الكيان المجرم، بحرب التهجير والترهيب والمجازر"، مشددا على ان "الطبيعة العنصرية للفكر الصهيوني، ارتكزت على ثنائية الاستيطان والتهويد، وأداتهما الارهاب والمجازر".
من جهة أخرى، أكد حدادة ان "المقاومة الفلسطينية، ببعدها الشعبي والسياسي والعسكري، ربما تخوض آخر معارك التحرر الوطني منذ 75 عاما، بغض النظر عن الطبيعة الفكرية والسياسية ومكوناتها".
وشرح حدادة "كيفية دعم الغرب والولايات المتحدة للكيان الصهيوني وتغطيتهم لجرائمه".
وعن المرحلة الراهنة، اشار الى "الدور التاريخي للمقاومة التي تستكمل اليوم بانجازات المقاومة الفلسطينية وانتصارات الشعب الفلسطيني، كما المقاومة اللبنانية، بكل تاريخها".
واستعرض حدادة، نماذج عن "الاجرام ومحاولة الابادة والتهجير، التي تمايز بها هذا الكيان العنصري. ومن جهة أخرى مفخرة صمود غزة بشعبها ومقاومتها، اطفالها ونسائها".
ورأى أن "وظيفة الكيان المحتل قد استهلكت، واليوم هي أمام تحدي الوجود وهذا ما يفسر ثنائية الدعم اللامحدود، لاميركا لها من جهة، والنفاق الذي تبديه أحيانا"، مبينا "استحالة كذبة الدولتين، خصوصا بعد ان قضت دولة بما يسمى"اسرائيل"، بيمينها وما يسمى اليسار، على هذه الامكانية، رغم التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية"، مؤكدا بأن "لا حل الا ببناء الدولة الوطنية الديمقراطية الفلسطينية، على كامل التراب الفلسطيني، دولة يعيش فيها أبناؤها الأصليون على اختلاف انتماءاتهم".