الأردن... رقم 5 على "الأجندا" فما هو الثّمن الكبير؟؟؟ | أخبار اليوم

الأردن... رقم 5 على "الأجندا" فما هو الثّمن الكبير؟؟؟

انطون الفتى | الأربعاء 03 أبريل 2024

جرّ دول المنطقة كلّها للجلوس معها والاستماع الى ما تريده

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

 

ماذا يجري في الأردن؟ وما هي مصلحة إيران التي تقول إنها تساند الشعب الفلسطيني وقضيّته، بزعزعة استقراره (الأردن)، بشكل قد يؤدي الى مشهد فوضوي يسهّل "الترانسفير" الفلسطيني من الضفة الغربية باتّجاه الأراضي الأردنية، ويحوّلها الى وطن بديل جديد لمجموعة من الفلسطينيين على الأقلّ؟

 

ممرّ للسلاح

ففي عزّ الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلّحة، وما يُحيط بها من مخاطر على مستقبل الشعب الفلسطيني، على صعيد التهجير خصوصاً، تتصاعد الحاجة الى إرساء الاستقرار في كل الدول العربية، لا سيّما تلك المحيطة بالصّراع الإسرائيلي - الفلسطيني، كالأردن مثلاً.

ولكن أكثر من مصدر وإشارة يُفيدان بأن من يقف خلف الاضطرابات التي شهدها الأردن في الآونة الأخيرة، هي فصائل موالية لطهران، تعمل على الإعلان عن إطلاق ما يُسمّى بـ "المقاومة الإسلامية في الأردن". وهي فصائل حاولت إدخال عناصر وقوافل مساعدات لقطاع غزة عبر الأراضي الأردنية، بموازاة تجهيزات عسكرية وأسلحة مُضادة للدروع وصواريخ. وهو ما عملت السلطات الأردنية على منعه، لعَدَم رغبتها بتحويل المملكة الى ممرّ للسلاح والتهريب والأزمات. فكانت النتيجة نشوب بعض الأحداث الفوضوية.

 

"ترانسفير"...

وانطلاقاً ممّا سبق، ما هي مصلحة إيران بتهديد الأمن الأردني؟ وهل ان الساحات التابعة لطهران في المنطقة، سواء في لبنان، أو سوريا، والعراق، واليمن، ما عادت كافية، حتى بات البحث عن ساحات أخرى مسألة ضرورية؟

وما هي احتمالات تأثير ذلك على تشعُّب مشاكل القضية الفلسطينية، وأفكار "الترانسفير"، نظراً للواقع الجغرافي والتاريخي الذي يجمع الأردن بالأراضي الفلسطينية؟

 

التخريب

اعتبر مصدر مُواكِب للشؤون الدولية أن "مصلحة إيران الأساسية من كل ما تفعله بالأردن هي التخريب".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "كلّما زادت التخريب وعمّمته في محيطها، وعلى مستوى المنطقة، كلّما زادت قوّتها وأدوارها، لا سيّما أن قدرتها على إعادة الإعمار والمساعدة قليلة جدّاً نظراً لكونها حركة ثورية، تريد للعالم كلّه أن يثور، وأن يسير تحت لواء مشروع ولاية الفقيه. ولا شيء أكثر من الفوضى وأدوات التخريب يسمح لطهران بتحقيق تلك الأهداف".

وإذ لم يستبعد أن يكون قد حان دور الأردن في "أجندا" التدمير الإيرانية، ختم:"يبدو أن الأردن سيحتلّ المرتبة الخامسة بعدما خربت طهران لبنان وسوريا والعراق واليمن. ولكن الثمن في الحالة الأردنية سيكون دماراً، وتحقيق خدمة لإسرائيل، وجرّ دول المنطقة كلّها للجلوس معها (إيران) الى طاولة واحدة، والاستماع الى ما تريده".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار