هدفهم تناول الطعام وممارسة الرياضة... والأمراض تدوم وتدوم... | أخبار اليوم

هدفهم تناول الطعام وممارسة الرياضة... والأمراض تدوم وتدوم...

انطون الفتى | الخميس 04 أبريل 2024

خوري: لا يمكن لأحد أن يتهرّب من الشيخوخة ونهاية الحياة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

رغم أن عصر اليوم بات زمن الرياضة، والركض خلف التغذية السليمة، والبحث عن أفضل الأنظمة الغذائية، والأصوام المتقطِّعَة... لدى الفئات الشابة خصوصاً، إلا أن نسبة الأمراض المُزمِنَة والمُستعصية كبيرة أيضاً، وحتى في صفوف الشباب، وأولئك الذين يمارسون الرياضة، وينتبهون الى نظامهم الغذائي.

 

السبب؟

فنسبة لا بأس بها من الناس حوّلت ممارسة الرياضة وما يتبعها من أساليب غذائية الى هدف في حياتها، تتشاغل به على مرّ الساعات والأيام. وهو ما لم يكُن رائجاً في الماضي. ولكن رغم ذلك، يُلاحَظ أن نِسَب الأمراض تزداد أكثر من الماضي، وذلك رغم تطوّر الطب، وعالم العلاجات، والأدوية.

فما هي الأسباب التي تقف خلف ذلك؟ وهل ان بعض العادات اليومية غير الصحية، مثل عدم الحفاظ على عدد الساعات الكافي من النوم، أو غيرها من الأمور كالتدخين مثلاً (حتى في المدارس، وبطُرُق سرية)، أو الإكثار من ممارسة الرياضة بما يؤسّس بدوره لبعض أنواع الاضطرابات الجسدية أحياناً، تساهم بزيادة المشاكل الصحية؟

 

نمط الحياة

أوضح النائب السابق الدكتور سليم خوري أن "نمط الحياة ونوعية الطعام كانا مختلفَيْن في الماضي عمّا هو الحال اليوم. وليس ضرورياً لمن يمارس الرياضة أن يكون نمط حياته صحياً ومتكاملاً من الجوانب كافّة".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "يمكن التحكّم بالأطعمة التي نريد أن نتناولها أو لا، ولكن لا يمكننا أن نضبط نوعية الطعام الذي نأكله. وهنا، قد تبدأ المشكلة من الخضار المُعدَّلَة جينيّاً، ومن نوعية المياه المُستعمَلَة في غسلها، ومن الأسمدة، والأدوية السامّة التي تساعدها على النموّ. فكل ذلك يعرّض الإنسان لمخاطر صحية حتى ولو كان يأكل بشكل متوازن. هذا بالإضافة الى عوامل أخرى مثل نوعية الهواء الذي نستنشقه. فمع الأسف، نسبة تلوّث الهواء في لبنان مُخيفة، خصوصاً بسبب المولّدات الكهربائية الخاصّة في الأحياء التي تحرق كميات هائلة من المازوت، والتي تزيد نِسَب الإصابة ببعض أنواع السرطانات، كسرطان الرئة والجهاز التنفّسي مثلاً".

 

التدخين

وأشار خوري الى أنه "يمكن لأي إنسان أن يمارس الرياضة في نادٍ رياضي، ولكن مع ضرورة التأكُّد من أن الشخص الذي يدرّبه هو شخص مؤهَّل ومتخصّص وخبير بهذا العمل. فالشخص غير المؤهَّل قادر على أن يتسبّب بمشاكل صحية قد تؤدي الى وفاة المتدرّب في بعض الحالات".

وأضاف:"الخطر الزائد في عصرنا الحالي أيضاً، هو زيادة نِسَب التدخين في المجتمع، بين النرجيلة، والسجائر، والسجائر الإلكترونية، والتي تُدخل مواد سامة وسرطانية الى الأجساد، تؤدي الى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض".

 

الطب الوقائي

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن يساهم طبّ الشرائح و"البدلات الذكية" مستقبلاً، بتقليص الحاجة الى ممارسة الرياضة، والإفراط في سُبُل الوقاية، أجاب خوري:"في النهاية، لا يمكن لأحد أن يتهرّب من دورة الحياة، ومن الشيخوخة، ونهاية الحياة. ولكن يمكن اتّخاذ الاحتياطات اللازمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، فنعيش حياتنا بطريقة سليمة تؤهّلنا للتمتّع بصحة جيدة".

وختم:"العوامل الجينية الوراثية مسألة أساسية في عالم الأمراض أيضاً، ولا يمكننا الخروج منها. وعلى العائلات أن تنتبه الى ما لديها من أمراض وراثية، وأن لا تُهمل دور الطب الوقائي، وحملات التوعية، والرياضة، والانتباه الى نوعية الطعام، وإجراء الفحوص المخبرية، والزيارات المتكررة للطبيب، في تلك الحالة. فهذا مجهود ضروري أيضاً، للحفاظ على صحة سليمة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار