6 أشهر... لبنان في الميدان بعدد الساعات والأيام فيما باقي الساحات لا... | أخبار اليوم

6 أشهر... لبنان في الميدان بعدد الساعات والأيام فيما باقي الساحات لا...

انطون الفتى | الإثنين 08 أبريل 2024

 

مشهد يدلّ في النهاية على شعبَيْن في بلدَيْن اسمهما لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ستّة أشهر انقضت على اندلاع حرب غزة، وعلى اشتعال الجبهة الجنوبية للبنان.

وإذا كانت الجبهة الأولى اشتعلت لأسباب واضحة، وهي انطلاق المواجهات بين إسرائيل وحركة "حماس" والفصائل الفلسطينية المسلّحة، فإن الجبهة اللبنانية أُشعِلَت لأسباب تتعلّق بوحدة ساحات.

 

مقسومة...

ولكن الساحات تلك مقسومة عمليّاً في إسنادها لساحة غزة، على صعيد أن جبهة لبنان متحرّكة بوتيرة يوميّة ومتواصِلَة، فيما الساحات اليمنية والعراقية تتحرّك بوتيرة المُستطاع، والمُتاح، وبعض الضرورات والمشاورات والمفاوضات القادرة على أن تحيّدها عن شنّ أي نوع من الهجمات، على مدى أيام، وربما أسابيع (بالنّسبة الى الساحة العراقية).

وأما الساحة السورية، فهي محكومة بخصوصيات من نوع آخر، قادرة على جعلها بعيدة من أي اشتعال، لأشهر، أو بشكل دائم.

 

الهدنة

وحده لبنان في الميدان على عدد الساعات والأيام، ومنذ ستّة أشهر. وهو لم يخرج من حالة الحرب إلا خلال الهدنة التي شهدها قطاع غزة في تشرين الثاني الفائت، أي خلال أيام معدودة فقط، ليعود ويشتعل بانتهائها. وهذا قد لا يكون بسبب وقوعه على حدود إسرائيل فقط، بل لأسباب عدة أخرى، أبسطها أن لا دولة فيه أصلاً، ولا مجال لأن تكون فيه (دولة) في مدى منظور.

فالاشتعال اللبناني مربوط بغزة. والهدوء اللبناني مربوط بها أيضاً. وما بين الاشتعال والهدوة هوّة كبيرة جدّاً، تجعلنا في أطول فترة وحالة حرب، خلال العصر الحديث.

 

تعميم الدمار

تخوّف مصدر مُواكِب للشؤون المحليّة من أن "تكون هناك تكملة للحرب المُشتعِلَة في الجنوب منذ ستّة أشهر، تؤدي الى دمار شامل للبنان".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لبنان لم يشعر بصعوبة الحرب بشكل شامل بَعْد حتى الساعة. فالنازحون لا يزالون من الجنوبيين بشكل أساسي. ورغم أنهم باتوا بالآلاف، إلا أن قدرة التعاطي مع هذا الواقع لا تزال مُتاحَة. ولكن هذا المشهد يترافق مع حقيقة أن هناك مناطق لبنانية باتت مدمّرَة في الجنوب بشكل كامل، بموازاة أراضٍ زراعية أصبحت غير قابلة للزراعة، في دولة شبه قادرة على الاستمرار، وذلك بمعيّة احتفالات قائمة في وسط بيروت على قدم وساق، وبما يلتقي مع مجمّعات تجارية ومحال مُزدحمة بالزبائن. هذا إيجابي في الظاهر، ولكنّه مشهد يدلّ في النهاية على وجود شعبَيْن في بلدَيْن اسمهما لبنان".

وختم:"قد تخطّط إسرائيل لتعميم الدمار في لبنان، أي لتوسيعه من الجنوب الى مناطق أخرى، والى استهداف جسور، ومرافق حيوية. وهذا هو السيناريو الأكثر خطورة واحتمالاً في ما لو توسّعت المواجهات في لبنان أكثر، بشكل سيجعل كل الفئات اللبنانية تشعر بوجع الحرب، في تلك الحالة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار