هل يمكن لبعض شعوب المنطقة أن تحقّق مصلحة فلسطين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم؟ | أخبار اليوم

هل يمكن لبعض شعوب المنطقة أن تحقّق مصلحة فلسطين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم؟

انطون الفتى | الثلاثاء 09 أبريل 2024

سعيد: الردّ على كل هذا الاختطاف يكون عبر التمسُّك بمقرّرات القمة العربية في الرياض

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

اللبنانيون يموتون من أجل غزة، فيما "فتح" و"حماس" تحتفظان بحالة الخلاف الذي يصل الى حدّ العداء في كثير من الأحيان بينهما، حتى الساعة، وبينما لا قدرة على جمعهما على طاولة واحدة من أجل الاتّفاق على حلّ نهائي بالنّسبة الى الملف الفلسطيني، ولليوم الأول بعد حرب غزة.

 

فلسطينيون أكثر منهم؟

فهل ان بعض اللبنانيين يعرفون مصلحة فلسطين، أكثر من الفلسطينيين أنفسهم؟ وهل يمكن لمجموعة لبنانية أن تتحدّث بإسم القضية الفلسطينية أكثر من السلطة الفلسطينية مثلاً؟ وهل يحقّ لأي لبناني، أو عراقي، أو سوري، أو يمني... أن يقول لمسؤول في السلطة الفلسطينية أنتَ لست فلسطينياً، وإن هناك من هم فلسطينيون في لبنان، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن... أكثر منك؟

وهل يجوز لشعوب في المنطقة أن تحارب بإسم القضية الفلسطينية، بدلاً من أن تساعد بكل ما لديها من نفوذ وأصدقاء... لتحقيق الوحدة الفلسطينية بسرعة، والمساهمة بجلوس الفلسطينيين معاً للتفاهم على مستقبل الدولة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني؟

 

 

مواجهة ديموقراطية

أوضح النائب السابق فارس سعيد "أننا نقول منذ وقت سابق إن المنطقة تخضع لاحتلال إيراني، وإن هناك قراراً وطنيّاً في أربع دول عربية خرج عن سيطرة تلك الدول، التي أصبح قرارها تحت الاحتلال الإيراني الصافي، و(نقول) إن مواجهة هذا الاحتلال يكون من خلال إعادة تكوين نصاب سياسي لبناني - لبناني قادر على مواجهته، وعلى التكامل والاستفادة من الظروف المؤاتية على مستوى المنطقة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "مقابل أطروحتنا، كانت هناك أطروحة أخرى تقول إن الاحتلال الإيراني في لبنان غير موجود، وإن "حزب الله" هو حزب لبناني، وإنه مُمثَّل بمجلسَي النواب والوزراء، وإنه يتوجب علينا المشاركة في الانتخابات النيابية حتى نحصل على أحجام نيابية قادرة على القيام بمواجهة ديموقراطية مع "الحزب" داخل مؤسّسات الدولة".

 

لسوء الحظّ...

ولفت سعيد الى أن "التجربة برهنت أن اختطاف القرار الوطني لا يقتصر على صنعاء وبغداد والشام وبيروت، بل تحاول إيران أن تختطف القرار الوطني الفلسطيني أيضاً، وذلك من خلال تقديم "حماس" على حساب السلطة الفلسطينية".

وأضاف:"الردّ على كل هذا الاختطاف يجب أن يكون عبر التمسُّك بمقرّرات القمة العربية في الرياض، والقمة الإسلامية في الرياض، التي تطالب بحلّ الدولتَيْن تنفيذاً لمقرّرات القمة العربية في بيروت عام 2002، وباعتبار السلطة الفلسطينية الممثّل الشرعي للشعب الفلسطيني وليس "حماس".

وردّاً على سؤال حول ما إذا كنّا نتّجه الى مزيد من السّوء في الأوضاع، أو العكس، أجاب سعيد خاتِماً:"يبدو أننا نتّجه الى مزيد من السّوء، لسوء الحظّ".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار