إذا انفجرت بين الإسرائيليين والإيرانيين... لبنان من الجمود الى هوّة أعمق؟ | أخبار اليوم

إذا انفجرت بين الإسرائيليين والإيرانيين... لبنان من الجمود الى هوّة أعمق؟

انطون الفتى | الجمعة 12 أبريل 2024

لماذا تستمر الصفقات بين المسؤولين لدينا وكيف يجدون الأموال ليسرقوا؟

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يتحرك جمود لبنان نحو وضع أسوأ في القادم من الأيام أو الأسابيع؟

 

حقبة جديدة؟

لبنان ثابت على شيء من الاستقرار السلبي على كل المستويات، منذ العام الفائت. فهل آن أوان إطلاق صافرة الانطلاق نحو انهيار جديد، أشدّ عمقاً من الحالي؟ وماذا لو شكّل الردّ الإيراني على القصف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، بضربات معيّنة داخل الأراضي الإسرائيلية، حقبة جديدة من المتاعب الأمنية وغير الأمنية في لبنان، وليس على مستوى المنطقة فقط، خصوصاً إذا اعتُمِدَت الساحة اللبنانية كمساحة متقدّمة للردّ الإيراني؟

وهل تنفجر بين الإسرائيليين والإيرانيين في لبنان تحديداً، بعدما فقد قطاع غزة كل ما يمكن تقديمه لطهران، وبسبب استحالة استعمال الساحة السورية والعراقية، وحتى اليمنية، كما هو الحال على مستوى الأراضي اللبنانية؟

 

من الداخل أولاً...

دعا مصدر مُطَّلِع الى "عدم التوقُّف في لبنان كثيراً أمام ما يمكنه أن يحصل بين إسرائيل وإيران. فالبلد مُتعَب منذ وقت طويل، ولديه الآن استحقاق تمرير جريمة اغتيال (منسّق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل) باسكال سليمان، من دون مشاكل واضطرابات في مدى بعيد. وبالتالي، المخاطر التي تُحيط بلبنان لا ترتبط بما يمكنه أن يحصل في المنطقة، ولا في قطاع غزة، بل هي داخلية أولاً".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "مشاكل لبنان الإضافية، وانتقاله من انهيار الى آخر أشدّ سوءاً، يعود الى الصفقات التي لا تزال قائمة بين أهل الحكم. فالكلّ يؤكد أنه لم يَعُد هناك الكثير من المال في البلد، وهو ما يجعلنا نسأل لماذا تستمر الصفقات بين المسؤولين لدينا؟ وكيف يجدون الأموال ليسرقوا؟ ومن أين تتوفر؟".

 

الفساد...

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن يُساهم انتخاب رئيس للجمهورية بتبريد وتحسين الأوضاع، ولو قليلاً، أجاب المصدر:"يتوجّب على أي رئيس للجمهورية أن يحكم بوقار، وأن لا يكون مُشارِكاً بالصفقات وسرقة الأموال. هذا فضلاً عن استحالة انتظار أي شيء فعلي من جراء انتخاب رئيس، إذا لم تَكُن شخصيته قوية. فالقضية لا تتعلّق بصلاحيات، ولا بدستور فقط، بل بما إذا كان الرئيس قادراً على أن يمارس السلطة والحكم".

وختم:"كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يحارب الفساد إذا كان فاسداً هو في الأساس؟".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار