هل سيدفع لبنان ثمن تحليق المسيّرات والصواريخ الإيرانية من جيبه؟؟؟ | أخبار اليوم

هل سيدفع لبنان ثمن تحليق المسيّرات والصواريخ الإيرانية من جيبه؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 15 أبريل 2024

حبيقة: صفحة لبنان نظيفة من المواجهة هذه المرّة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تدور الأرقام المرتبطة بكلفة اعتراض عشرات الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل ليل السبت - الأحد الفائت، حول المليار دولار تقريباً.

 

لبنان... من جيبه...

وهو رقم قد لا يكون نهائياً تماماً، إذ يتوجّب النّظر الى تكاليف المجهود الأميركي والبريطاني والفرنسي والأردني أيضاً، لإسقاط التهديدات الجوية في تلك الليلة.

وهنا نسأل، هل سيتحمّل لبنان هذه التكاليف وأكثر منها بأضعاف، من جيبه في النهاية، عبر مزيد من التشدّد الغربي في الشروط المتعلّقة باستخراج النفط والغاز، وفي التوقيع على اتّفاق مع "صندوق النقد الدولي"، وغيرها من الشروط الاقتصادية والإصلاحية... نظراً لكونه إحدى أكثر الساحات المرشّحة للاستثمار والخسارة في الوجه الجديد من الصراع الإسرائيلي - الإيراني؟

 

لا علاقة له؟

رأى الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة أن "لبنان لن يتحمّل أي خسارة في هذا الإطار، بل الدول المُتحارِبَة مع بعضها. فلا دخل لنا بما حصل، وهو هجوم إيراني واعتراض إسرائيلي للهجوم، بعد قصف إسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا. وهذه مشكلة طهران وتل أبيب. وبالتالي، صفحة لبنان نظيفة من المواجهة هذه المرّة".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "من المهمّ جدّاً أن إيران ردّت من أراضيها هذه المرّة، وهذا تحمُّل واضح للمسؤولية، يُبعد حلفاء طهران في المنطقة والدول التي ينشطون فيها عن المواجهة. فهذا أمر إيجابي، وهنا لا بدّ من التنويه بشجاعة إيران بالقصف المباشر هذه المرّة".

 

تخفيف الخسائر

وأشار حبيقة الى أن "لبنان تحمّل حصّته بإقفال المطار لساعات، وبإلغاء وتأجيل رحلات عدّة من والى أراضيه. ولكن ليس علينا أن ندفع الكلفة المباشرة للضربة، والتي هي شأن إسرائيلي - إيراني. فإذا أرادت إسرائيل أن تردّ على إيران، فستفعل ذلك مباشرةً وليس في جنوب لبنان. وهذا يخفّف الكثير من المشاكل عنّا".

وردّاً على سؤال حول ما يمكن القيام به لبنانياً لتحريك الجمود الاقتصادي الداخلي في الظروف الحالية، أجاب:"تسريع مسار التفاوض والاتّفاق مع "صندوق النّقد الدولي" يتطلّب حكومة فاعلة، تحتاج بدورها الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل تشكيلها. ولكن يمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تقوم بحماية لبنان من الأضرار، رغم كل شيء".

وختم:"لا يمكن للحكم المحلي الحالي أن يخرج إلينا بإنجازات إيجابية مهمة في الوقت الحاضر، لأن تلك الأخيرة تحتاج الى انتخاب رئيس أولاً. ولكن تخفيف الخسائر ممكن في الظروف الراهنة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار