إسرائيل تريد توجيه ضربة موجعة لإيران بدون أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة
تدرس إسرائيل خياراتها للرد على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي، وسط تقارير متزايدة عن إجماع إسرائيلي بضرورة الرد على الهجوم إلا أن تفاصيل الهجوم ووقته لا يزال يكتنفه الغموض.
في آخر المستجدّات، أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي أن إسرائيل سترد على هجوم إيران بصواريخ ومسيّرات على الأراضي الإسرائيلية.
وقال هاليفي، متحدّثاً من قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل التي تعرّضت لبعض الأضرار في الهجوم "هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد".
وأضاف: "إيران واجهت تفوّقاً جوّياً إسرائيلياً بسبب استعدادنا".
في السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي تسمية "الدرع الحديدية" على عملية اعتراض الهجوم الإيراني.
وكشفت القناة "13" عن أن "سلاح الجو أنهى استعداداته لشن هجوم ضد إيران".
ونقلت شبكة "أن بي سي" اليوم الإثنين عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرد على الهجوم الإيراني قد يكون وشيكاً، مضيفاً أن "أي رد سيتم تنسيقه مع واشنطن".
أمّا "سي أن أن" فنقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر أن "مجلس الحرب راجع اليوم خططاً عسكرية لرد محتمل على إيران في اجتماع استمر 3 ساعات".
وأضاف: "إسرائيل مصمّمة على الرد لكن من غير الواضح في هذه المرحلة إذا كان القرار قد اتخذ".
وأوضحت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن "إسرائيل تعهّدت بإبلاغ واشنطن قبل أي عمل هجومي في إيران"، وقال: "سيكون هناك رد على الهجوم الإيراني والسؤال هو متى وأين".
في عنوانها الرئيسي، قالت القناة "12"، "إسرائيل قرّرت: ضربة واضحة وصارمة حتى لو كان الثمن رد إيراني".
ونقلت القناة عن مراسل مقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "باختصار، أصبح الأمر رسمياً الآن، سيكون هناك رد اسرائيلي على عمق إيران".
ولفتت إلى أن إسرائيل تريد توجيه ضربة موجعة لإيران بدون أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.
في التداعيات
إلى ذلك، أفادت وكالة "رويترز" بأن شركة الطيران "يونايتد إيرلاينز" ألغت رحلاتها اليوم الإثنين إلى تل أبيب.
وتسبّب الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، والتي أسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي معظمها بدعم من الولايات المتحدة، في حدوث فوضى في قطاع الطيران.