إغتيال "مصادر التمويل": اسرائيل تضيّق الخناق على الحزب!؟
ماذا عن لائحة العقوبات الاميركية المالية؟
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
مما لا شك فيه انّ "حزب الله" يمتلك شبكة مالية "مستقلة"، تعمل خارج نطاق النظام المصرفي، وهذه الشبكة تبدأ من الولايات المتحدة، وتنشط بشكل كبير في أفريقيا، وفي كافة الدول التي ينتشر فيها اللبنانيون، في كل قارات العالم، ومن المعروف ايضا انّ الحزب يتلقى تمويلاً منتظماً مباشرة من الجمهوريّة الاسلامية الايرانيّة، منذ تأسيسه عام 1982، بحيث صرفت طهران مليارات الدولارات لتحويله الى "قوة اقليمية"، ضد العدو الاساسي "اسرائيل".
وبناء على ذلك، شهدنا في الايام الاخيرة، تعمّد تل ابيب الى ضرب المنظومة المالية للحزب، عبر اغتيال منظم للعنصر التمويلي لديه، حيث وجهت اصابع الاتهام الى الموساد الاسرائيلي، في عملية اغتيال محمد سرور، في فيلا ببيت مري، الامر الذي فسرته اوساط مطلعة بأنه ياتي في سياق التضييق على قيادة حارة حريك، ضمن اطار تشديد الخناق على الحزب في الحرب الدائرة منذ سبعة اشهر.
فقبل سرور، كان غالب عوالي، الذي اغتيل عام 2004، بعبوة ناسفة في الضاحية، وهو كان ملاحقاً من قبل الموساد بتهمة تسليح الفصائل الفلسطينية، وتهريب الاسلحة، كذلك حسان اللقيس، الذي اغتيل عام 2013، امام منزله في بيروت، وكان الحزب اتهم اسرائيل بعملية تصفيته في بيانٍ وقتذاك، وأسماء عديدة تطول بها اللائحة، وكلهم تتهمهم تل ابيب بتبييض الاموال او العمل لصالح "بيت المال" التابع للحزب، تحت اشراف الامين العام السيّد حسن نصرالله.
ولا تنكر مصادر حزبية في حديثها الى وكالة " اخبار اليوم"، انّ اسرائيل وسّعت ميدان مواجهتها مع الحزب، الى استهداف "الوسطاء الماليين" الذين تتهمهم بتسهيل نقل الأموال وتقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي وغيره، الى جانب قياديين في وحدة الساحات، كما تفيد انً محمد سرور ليس عنصراً حزبياً، بل هو صراف مهنته نقل الاموال.
تجدر الاشارة، الى انّ سرور كان قد ادرج على لائحة العقوبات المالية منذ آب 2019 مع ثلاثة آخرين، بتهمة نقل الاموال الى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت تعرض الولايات المتحدة ملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن تلك الشخصيات الموجودة على لائحة العقوبات.