طرق بديلة للبنانيين للبقاء «على تواصل» | أخبار اليوم

طرق بديلة للبنانيين للبقاء «على تواصل»

| الجمعة 19 أبريل 2024

الانباء- جويل رياشي

تغيب صورة الأقنية المحلية اللبنانية، فترات طويلة من النهار في عدد لا بأس به من المناطق. ويرد موزعو خدمات «البث التلفزيوني» على اتصالات المشتركين بالقول: «تشويش إسرائيلي على (القمر الصناعي) عربسات، وممكن الحصول على صورة للأقنية المشفرة (الحصول عليها مقابل بدل). ساعات قليلة وتعود الصورة إلى الشاشات».

جورج مراد أحد أفراد مجموعة «فارس» للكهربائيات والالكترونيات في ساحل المتن الشمالي، قال لـ«الأنباء»: «بات التشويش على أجهزة البث وغيرها من وسائل الاتصالات من اليوميات. ولجأ البعض من المشتركين إلى تفعيل خدمة البث التدفقي، بشراء أجهزة تلفزيون خاصة، تحسبا لانقطاع خدمة الكابلات والصحون اللاقطة».

وأشار إلى اهتمام «يتراوح ليس في متابعة الأنشطة السياسة فقط، بل غيرها وفي طليعتها الروزنامة الرياضية العالمية من دوري أبطال أوروبا والبطولات الوطنية الأوروبية، وقريبا بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها المانيا، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس». كما تحدث عن ارتفاع في المبيع لأجهزة إلكترونية خاصة بالتقاط أنظمة البث التدفقي «ستريمينغ» من «أيام الحجر المنزلي وأقفال البلاد بسب بانتشار فيروس كورونا في 2020، إلى أيامنا هذه حيث يحتاط الناس للقادم غير الجيد في التطورات الميدانية».

يحتاط الناس، من دون حصولهم على ضمانات تقيهم شر الانقطاع التام عن ولوج عالم وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الاتصالات الهاتفية، وتوافر خدمتي الخليوي و«الإنترنت».

البعض يبادر إلى شراء بطاقات تشريج للخطوط الخليوية المسبقة الدفع. ويستفسر آخرون عن خدمات «إنترنت الأحياء» القادرة على الصمود أكثر من تلك العائدة إلى شبكات رسمية، ذلك ان الأخيرة أكثر عرضة للأعطال في حال استهدافها بالتشويش او لحجب خدمتها في شكل متعمد.

وهذا البعض يثق ان الأعطال وتوقف الخدمات سيكون وقتيا وغير دائم، ذلك ان حلولا عدة متوافرة للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وغزة خير دليل.

لم يعد هم اللبناني في تأمين الخبز والوقود والمواد الغذائية والطاقة. لكل شيء مساحته من الأهمية، مع اتساع لائحة الضروريات في حياة الإنسان في هذا العصر.

سمعنا من أهلنا عن طلاء مصابيح الإنارة المنزلية باللون الأزرق في حرب «الأيام الستة» عام 1967، تفاديا لإرشاد الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى المنازل وأهداف أخرى. وبعدها اعتمد الأهل في بداية الحرب الأهلية على صوت الراحل شريف الأخوي من «إذاعة لبنان»، لتبيان حال الطرق والمعابر، بشعار «سالكة وآمنة».

سمعنا ايضا، لا بل عشنا «تلفزيون البطارية» (جهاز صغير بالاسود والأبيض يعمل على بطارية السيارة)، في مونديال اسبانيا 1982 لمتابعة المباريات، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف البث من محطة الأقمار الصناعية في العربانية (قضاء المتن).

وانتقلنا إلى تأمين الكهرباء بخدمة «مولدات الأحياء». والهم الآن، كيفية البقاء «اون لاين» في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

تقول إحدى السيدات ضاحكة: «شدة وتزول. والحياة تستمر».

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار