اعتقال 28 من موظفي "غوغل" بعد اعتصامهم داخل مكاتبها ضدّ عملها مع إسرائيل (فيديو)
انتهاك واضح لسياسات الشركة: تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة
"النهار"
تمّ القبض على العديد من موظفي "غوغل" بعد تنظيم اعتصامات لمدة 10 ساعات في مكاتب في نيويورك وسانيفيل، كاليفورنيا، للاحتجاج على عقد للشركة مع إسرائيل بقيمة 1.2 مليار دولار.
كذلك، تمّ تنظيم احتجاج ثالث في سياتل. ونشر الموظفون المؤيدون لفلسطين، المنتمين إلى مجموعة "No Tech For Apartheid"، العديد من مقاطع الفيديو والبثّ المباشر للاحتجاجات، بما في ذلك اللحظة التي تمّ فيها إصدار تحذيرات نهائية لهم واعتقالهم من قبل الشرطة المحلية بتهمة التعدّي على ممتلكات الغير.
وتضمّنت الاحتجاجات الاستيلاء الكامل على مكتب الرئيس التنفيذي لشركة "Google Cloud" توماس كوريان في سانيفيل.
وقال المتحدث باسم "غوغل" في بيان: "إنّ إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكًا واضحًا لسياساتنا، وسوف نقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأضاف "تمّ وضع هؤلاء الموظفين في إجازة إدارية وتم قطع إمكانية وصولهم إلى أنظمتنا"، متابعاً "بعد رفض طلبات متعدّدة لمغادرة المبنى، تمّ إشراك سلطات إنفاذ القانون لضمان سلامة المكتب".
وأكّدت إدارة السلامة العامة في سانيفيل أنّ الاحتجاج في كاليفورنيا "ضمّ حوالي 80 مشاركًا".
وأضاف المتحدث باسم الشركة أنّ خمسة متظاهرين رفضوا مغادرة المكتب "فتمّ اعتقالهم دون وقوع أيّ حادث بتهمة التعدّي الجنائي على ممتلكات الغير"، وتم حجزهم وإطلاق سراحهم.
وفي العام الماضي، نشرت مجموعة من موظفي "غوغل" رسالة مفتوحة، حثّت فيها الشركة على إلغاء مشروع "نيمبوس"، بالإضافة إلى التنديد بـ"الكراهية والإساءة والانتقام" التي يتعرّض لها العمال العرب والمسلمون والفلسطينيون في داخل الشركة.
وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تواجه فيه "غوغل" رفض واحتجاج من قبل العديد من الموظفين على تعاملها مع حرب إسرائيل على غزة منذ أشهر.
يُذكر أنّه في الشهر الماضي، قامت شركة "غوغل" أيضاً بفصل مهندس برمجيات الذي انتقد علناً أحد المديرين التنفيذيين للشركة المقيمين في إسرائيل خلال مؤتمر تقني في مدينة نيويورك.
