إسرائيل تبحث مع واشنطن بدء عملية رفح.. وخبراء يناقشون موقف مصر | أخبار اليوم

إسرائيل تبحث مع واشنطن بدء عملية رفح.. وخبراء يناقشون موقف مصر

| الجمعة 19 أبريل 2024

في ظل الحديث عن مناقشات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، مع الولايات المتحدة بشأن المُضي قدماً في هجوم بري على رفح بجنوب غزة، تظهر تساؤلات بشأن موقف الجانب المصري من العملية وردود الفعل المتوقعة، لا سيما في ظل تخوفات الجانب الأميركي من "العواقب الكارثية" على المدنيين.

وتريد إسرائيل تأمين عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها، في السابع من أكتوبر، الذي أدى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، لكنها تقول إنها لن توقف القتال حتى تدمر حماس كقوة عسكرية. وتقول أيضا إنها لا تزال تخطط لشن هجوم على مدينة رفح بجنوب القطاع التي يلوذ بها أكثر من مليون من المدنيين الفلسطينيين، بحسب وكالة "رويترز".

وحذرت مصر في أكثر من مناسبة من نتائج تنفيذ عملية عسكرية في رفح. وحذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي من "العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة، وذلك خلال اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مارس الماضي.

إسرائيل لا تريد عداوة مصر
وقال اللواء أركان حرب والخبير العسكري في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء عبدالمنعم إبراهيم غالب، لموقع "الحرة" إن "تنفيذ أي عملية عسكرية في رفح بوضعها الحالي وبدون عمليات إخلاء واسعة للمدنيين ستكون أشبه بالمجزرة، وهذا ليس من مصلحة إسرائيل".

 
وتوقع أنه "في حال قررت إسرائيل بالفعل تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ستعمل على ضمان نزوح الفلسطينيين شمالا باتجاه غزة".

ونفى الخبير العسكري فكرة استعداد مصر لرد عسكري في حال تصاعدت الأحداث في المنطقة، مؤكدا التزام مصر باتفاقية السلام، قائلا إن "وصول القوات الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا يعتبر انتهاكا لاتفاقية كامب ديفيد، ومع ذلك فإن مصر لن تلجأ للحل العسكري".

وأضاف أن "محور فيلادلفيا عبارة عن منطقة مساحتها 5 كيلو وتعرف بالمنطقة (د) وتقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وتقع بعد السياج المصري، أما المناطق (أ) و(ب) و(ج) فتقع داخل سيناء نفسها".

وتابع أن "اتفاقية السلام تحدد عدد القوات التي تدخل هذه المنطقة، وأي زيادة في هذا العدد يُمثل انتهاكا لها ونقضا لمعاهدة السلام، وهو ما لن ترغب إسرائيل في حدوثه حاليا، فهي لا تريد قطع العلاقات مع مصر، خاصة في ظل سعيها للتطبيع مع الدول العربية، وخاصة السعودية".

 
وقال اللواء "وليس من مصلحة الإسرائيليين بشكل عام أن يكسبوا عداوة مصر في الوقت الحالي، ولذلك فأيا كان السيناريو الذي سيتم تنفيذه في رفح، ستتجنب فيه إسرائيل احتلال محور فيلادلفيا. وفي تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ستعمل إسرائيل على ضمان خروج قواتها بعد الانتهاء من مهامها سريعا".

وتحدث الخبير العسكري عن عنصرين سيجعلان نتانياهو يفكر مليا قبل الشروع في عملية عسكرية شاملة في رفح، الأول يتمثل في الموقف الأميركي الذي اعتبره "عامل ضغط على إسرائيل وخططها حاليا"، وقال إن "واشنطن أكدت بشكل واضح رفضها تكرار ما حدث في غزة فيما يتعلق بالمدنيين".

أما العنصر الثاني من وجهة نظر اللواء غالب هو الضغط السياسي الداخلي على نتانياهو، موضحا أن اجتياح رفح تعتبر الورقة الأخيرة في يد الحكومة الإسرائيلية أمام الرأي العام، وإذا لم تنجح العملية العسكرية في تنفيذ أهدافها المعلنة من القضاء على قيادات حماس والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، فسيجد نتانياهو نفسه في موقف شديد الصعوبة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة