قال وزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان إن "طائرات مسيرة صغيرة لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان"، في أول تعليق رسمي إيراني على الانفجارات التي وقعت في وسط البلاد ونسبت إلى هجوم إسرائيلي رداً على الهجوم الإيراني الذي وقع الأسبوع الماضي.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الهجمات قائلاً: "لا تعليق لدينا على تقارير بشأن إسرائيل وإيران الليلة الماضية". وأضاف "لا نريد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط".
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "إسرائيل لم تعلق على الهجوم وإيران قللت من أهميته ونأمل أن تنتهي الأزمة بذلك".
بدورها نقلت شبكة "أي بي سي" عن مسؤول أميركي أن "إسرائيل استهدفت موقع رادار دفاع جوي قرب أصفهان وهو جزء من حماية منشأة نطنز النووية". فيما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول أوروبي أن "هجوم إسرائيل على إيران كان محدوداً للغاية ولم يخلف خسائر بشرية أو أضراراً جسيمة".
ومن نيويورك، أكد عبد اللهيان أن "لا أضرار سجلت"، مضيفاً أن "الحماة الإعلاميين للكيان الصهيوني يسعون في محاولة يائسة لخلق انتصار من فشلهم المتجدد وتضخيم ذلك".
وفي إشارة إلى هجمات بلاده على إسرائيل، قال عبد اللهيان إن طهران "نجحت في تحقيق أهدافها من خلال ردها بالحد الأدنى"، مضيفاً "تمكنا من إظهار إرادتنا الحازمة واستهداف القواعد العسكرية التي استخدمت في الهجوم على سفارتنا، ومن خلال ذلك أرسلنا رسالتنا إلى الكيان" الإسرائيلي.
وتوعد بأن الرد الإيراني القادم سيكون "فورياً وبالحد الأقصى والحازم" إذا ما ارتكبت إسرائيل "مغامرة أخرى وعملاً ضد مصالح إيران". ودعا إلى التركيز على حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أن ذلك "يمثل جذور الأزمة الراهنة".
وربط وزير الخارجية الإيرانية عودة الهدوء إلى المنطقة بإنهاء العدوان على غزة، مؤكداً أن الجميع، بمن فيهم إيران، سينتفع من هذا الهدوء.